“لوفيغارو” الفرنسية: هكذا أضرّ ماكرون بشكل خطير بصورة بلاده الدولية…
قسم الأخبار الدولية 11-06-2024
نقلا عن صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، اعتبر الكاتب والجيوستراتيجي الفرنسي “رينو جيرار” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أضر بشكل خطير بصورة فرنسا الدولية جاء ذلك أثر ردود فعل وطنية بخصوص حل الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، قبل شهر فقط من الألعاب الأولمبية وبعد خمسة أشهر فقط من تعيين رئيس وزراء جديد وعامين فقط من الانتخابات العامة الأخيرة.
وقال الكاتب إن ماكرون ناقض، نفسه في غضون أيام قليلة.. حيث إنه ظل إلى غاية ظهور نتيجة الانتخابات الأوروبية يوم الأحد، والفوز الساحق لليمين المتطرف، يقول دائمًا إن هذه الانتخابات تعد قضية أوروبية بحتة وليست وطنية.
وفجأة أصبحت تكتسب أهمية وطنية بالنسبة له كما لو كانت إعادة للانتخابات التشريعية لعام 2022، وأضحى من الضروري الآن بأي ثمن، وفي أسرع وقت ممكن تنظيم الانتخابات.
فما يفتقر إليه إيمانويل ماكرون ليس الشجاعة بل الثبات على المبدأ في المواقف. ووجود رئيس “غير متسق” في مواقفه لا يخدم صورة فرنسا على المستوى الدولي، حسب “رينو جيرار”.
واعتبر الكاتب أن موجة الأصوات الفرنسية لصالح حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف “لها أصل واضح للغاية ، فهم يريدون عودة النظام الجمهوري في شوارعهم، وفي مدارسهم، وعلى حدودهم، وفي مواردهم المالية العامة.
هذه هي المواضيع الأربعة التي لم يعطها إيمانويل ماكرون أهمية كافية خلال السنوات السبع التي أمضاها في السلطة حتى الآن.
فصحيح أن إيمانويل ماكرون بذل الجهود لتحسين صورة فرنسا على المستوى الدولي ومن حيث الاستثمارات الدولية.
كما أنه قام من حيث الدبلوماسية الكلاسيكية بجهود الوساطة في العديد من الأزمات الدولية، بما في ذلك بين الإيرانيين والأمريكيين، والروس والأوكرانيين، والإسرائيليين والفلسطينيين، والأذربيجانيين والأرمن، والكونغوليين والروانديين، والجزائريين والمغاربة، والشيعة والسنة في العراق، والليبيين في طرابلس وبرقة، واللبنانيين غير أنه لم يفلح حتى في واحدة من هذه القضايا ولم ينجح أي من هذه الوساطات، بل أن ماكرون زادها سوءاً بمحاولة حلها.
وينهي رينو جيرار مقاله بالقول: يا لها من خسارة، نقول لأنفسنا ونحن نتأمل هذه الكارثة والإصلاحات الداخلية المتعثرة وصورة فرنسا المتدهورة دولياً! إنه هدر لا يرضي أي وطني مخلص.