لن نبقى أكثر من ثمانين عامًا :”لأوّل مرّة رئيس الكيان يُحذّر من انهيار إسرائيل خلال سنواتٍ
قسم الأخبار 10-06-2024
في تصريح هو الأول من نوعه، حذّر الرئيس الإسرائيلي” يتسحاق هرتسوغ” من انهيار إسرائيل خلال سنوات، مذكرًا بدولتيْ “مملكة داود” و”الحشمونائيم” اللتين لم تصمدا لأكثر من 80 عامًا.
ونبّه هرتسوغ من أنّ ما أسماه بـ “غياب الحوار” يمزق مجتمع بلاده من الداخل، معتبرًا أنّ الوضع بات يشبه برميل متفجرات على وشك الانفجار، وذلك على خلفية أزمة سياسية حادة خلفها إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عن خطط وصفتها المعارضة بالانقلاب.
وقال هرتسوغ الذي سبق واتهمته المعارضة بالتزام الصمت حيال الخطة الحكومية المثيرة للجدل: “كلنا قلقون على إسرائيل. نحن جميعًا ملتزمون تجاهها. غياب الحوار يمزقنا من الداخل، وأقول لكم بوضوح: إنّ برميل المتفجرات هذا على وشك الانفجار. هذا وقت طارئ والمسؤولية تقع على عاتقنا”، على حدّ تعبيره.
ومضى رئيس الكيان قائلاً: “أرى أمام عيني الانقسامات في داخلنا، والتي تزداد عمقًا ولا يسعني إلّا أنْ أتذكر أنّه مرتيْن في التاريخ، خلال عهديْ مملكة بيت داود والحشمونيين (الحشمونائيم)، نشأت دولة يهودية في أرض إسرائيل، وانهارت مرتين قبل أنْ تبلغ الثمانين من عمرها”، طبقًا لأقواله.
وتابع هرتسوغ “أنا من أشد المؤمنين بقدرة إسرائيل على الصمود وقوة الشعب الرائع الذي يعيش هنا. لكن هذا لا ينتقص من حقيقة أنّنا نُواجِه ساعة اختبار مصيرية ستؤثر علينا، ويجب أنْ نصل إلى رشدنا ونتحمل المسؤولية ونحمي ما بنيناه هنا”.
وأضاف هرتسوغ “عمل منذ أسابيع عديدة في محاولة لمنع حدوث أزمة دستورية تاريخية ووقف المزيد من الانقسام في الأمة. أكرس كل قوتي لهذه الجهود ولا أنوي الاستسلام …أنظر إلى المجتمع الإسرائيليّ والمواطنين والنظام السياسي والعامة. أرى المعسكرات مهيأة وجاهزة على طول الجبهة لمواجهة شاملة على صورة إسرائيل. وقلق للغاية من أننا على شفا صراع داخلي يمكن أن يلتهمنا”.
وعلى الرغم من هذه التصريحات فإنّ الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو وقوى المعارضة تؤكِّدان استحالة الحوار بين الطرفيْن لإصلاح ذات البين، لأنّ نتنياهو عاد وأكّد مرارًا في الأسبوع الأخير أنّه وحكومته عاقدان العزم على تمرير المخططات الصهيونية ومن بينها ما يتعلق بالداخل الإسرائيلي وما تُسّميها المعارضة بالانقلاب على الجهاز القضائيّ وتحويله لأداةٍ بيد السياسيين بهدف إلغاء محكمة رئيس الوزراء المُتهّم بتلقيّ الرشاوى وخيانة الأمانة والنصب والاحتيال ومحاكمته مُستمرّةٌ في المحكمة المركزيّة بالقدس المُحتلّة.
وتشمل الخطة سيطرة الحكومة على تعيين القضاة والحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية في إسرائيل)، التي لن يكون بإمكانها الاعتراض على قوانين تمّ تمريرها بأغلبية 61 صوتًا في الكنيست ، هذا ويصوت البرلمان الصهيوني على قرارات الحرب التي يعتمدها الجيش الصهيوني هذا ويصوت الكنيست الإسرائيلي الاثنين على مشروع القانون المثير للجدل الذي يعفي اليهود المتشددين “الحريديم” من الخدمة العسكرية، والذي يسعى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتمريره.