لماذا يتخذ الناتو خطوات تصعيدية ضدّ روسيا؟ وهل فعلا الناتو قادر على الدخول في الحرب ضدّ روسيا؟
قسم البحوث والدراسات الاستراتجية الأمنية والعسكرية31-05-2024
منذ بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا، زاد حلف “شمال الأطلسي” (الناتو) من وجوده العسكري على الجانب الشرقي من أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات إلى ثماني مجموعات.
ومن المقرر الانتهاء من إعادة تنظيم القوات المسلحة للحلف في منتصف عام 2024، وسيسمح النموذج الجديد بنشر جيش قوامه أكثر من 300 ألف فرد في وقت قصير.
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بأن روسيا اليوم تمر بتحديات صعبة، دفاعاً عن حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه.
وقال بوتين في خطاب أمام عسكريين مشاركين في العملية العسكرية الخاصة: “اليوم نخوض اختبارات جدية، وندافع عن الحقيقة والعدالة وسيادة روسيا وحق شعبنا في تقرير مصيره”.
وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، أمس الخميس، أن الحلف يعتزم مناقشة القيام بمزيد من المهام في تنسيق المساعدة العسكرية لكييف، خلال القمة التي ستعقد في واشنطن في يوليو المقبل، وذلك من أجل تجنب تكرار التأخير والأخطاء في عمليات التسليم.
ومن جانبها، صرحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى “الناتو”، جوليان سميث، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها يستكشفون إمكانية تعزيز الدفاع الجوي لأراضي أعضاء حلف شمال الأطلسي، وكذلك إمكانية توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تستفز كييف “لمواصلة الحرب العبثية” مع روسيا.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت، في أكثر من مناسبة، أن العمليات العسكرية في دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا.