لبنان..127 ضحية مدنية في هجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار

قسم الأخبار الدولية 26/11/2025
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن 127 مدنيا على الأقل قتلوا في هجمات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل لبنان منذ وقف إطلاق النار قبل نحو عام، ودعت المفوضية إلى إجراء تحقيق واحترام الهدنة.
وقال ثمين الخيطان المتحدث باسم المفوضية خلال إفادة صحفية في جنيف “بعد مرور عام تقريبا على اتفاق لبنان وإسرائيل على وقف إطلاق النار، لا نزال نشهد هجمات متزايدة من الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير أهداف مدنية في لبنان، بالإضافة إلى تهديدات تبعث على القلق بشن هجمات أوسع نطاقا وأكثر كثافة”.
وأضاف أن هذا العدد يشمل الوفيات التي تحققت منها المفوضية بأسلوبها الدقيق، لكن العدد الحقيقي قد يكون أكبر.
ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات “سريعة ونزيهة” في الضربات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الأسبوع الماضي.
وقال الخيطان “يجب إجراء تحقيقات سريعة ونزيهة في غارة عين الحلوة، وكذلك في جميع الحوادث الأخرى التي تنطوي على انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف، قبل وبعد وقف إطلاق النار. ويجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”. بالمقابل أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنه لم يُقدّم للبنان على المستوى السياسي حتى الآن أي طرح يؤدي فعلياً إلى وقف العدوان الإسرائيلي عليه، وليس لدينا في لبنان إلاّ الاتفاق الذي مر عليه سنة، ورغم كل الخروق والاعتداءات الإسرائيلية منذ سنة حتى اليوم، فإنه لا مجال الآن للنقاش في أي موضوع قبل أن يطبّق هذا الاتفاق، علماً أن ما يعرض على لبنان، هو إما استمرار القتل أو الاستسلام الكامل للعدو، وكل التنازلات التي قُدّمت على المستوى السياسي اللبناني، لم تقابلها حكومة العدو بأي خطوة تجاه لبنان، لأنّ ما يطرحونه هو أن يستسلم البلد، وصحيح أننا لسنا هواة حرب، ولكن نقول بكل وضوح وصراحة، إننا لن نستسلم لهذا العدو، ولن نسمح للبنان أن يستسلم له مهما كانت التضحيات والأثمان.
وأضاف: “عندما نتكلم عن الضربات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، يتحتم عليه التحقيق في أعماله هو نفسه”.



