أخبار العالمالشرق الأوسط

لبنان يواصل احتجاجاته

تواصلت الاحتجاجات في مناطق لبنانية مختلفة، اليوم الاثنين، وسط غياب لأي بوادر لحل الأزمة، ونفذ عشرات الآلاف من اللبنانيين، سلسلة بشرية من شمال البلد إلى جنوبه في إطار الحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية، والذي لم يتوقف منذ 12يوماً، في خطوة ترمز إلى الوحدة الوطنية التي تكرست خلال التظاهرات العابرة للطوائف والمناطق.

وانتشر آلاف الأشخاص على الطرق لهذه الغاية، وأمسكوا بأيدي بعضهم بعضاً، وسعوا إلى أن تغطي السلسة مسافة تمتد على 170 كيلومتراً من صور جنوباً إلى طرابلس شمالاً، مروراً بساحة الشهداء في وسط بيروت.

وأعلنت جمعية المصارف، أمس، استمرار إغلاق أبواب المصارف اليوم أيضاً بسبب التظاهرات، وانتظاراً لاستقرار الأوضاع العامة في البلاد.

وكانت التظاهرات الاحتجاجية قد بدأت نهاية الأسبوع قبل الماضي، عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق «واتس أب»، وسرعان ما اتسعت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية كافة، واستمرت التظاهرات لاحقاً رغم التراجع عن فرض هذه الضريبة.

وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد اتفق مع شركائه في الحكومة على حزمة من القرارات الإصلاحية، بهدف تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية التي أججت الاحتجاجات الشعبية في أنحاء لبنان كافة، ومن المتوقع أن يوافق عليها مجلس الوزراء اليوم.

وتشمل القرارات الإصلاحية خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين بنسبة 50%، ومساهمة المصرف المركزي والمصارف اللبنانية بنحو 5000 مليار ليرة لبنانية، أي ما يعادل 3.3 مليارات دولار.

كما تتضمن خطة لخصخصة قطاع الاتصالات، وإصلاحاً شاملاً لقطاع الكهرباء المهترئ، وهو مطلب حاسم من المانحين الأجانب للإفراج عن 11 مليار دولار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق