لبنان وإسرائيل على أعتاب وقف إطلاق النار وسط جهود أميركية وفرنسية
قسم الاخبار الدولية 26/11/2024
اقترب لبنان وإسرائيل من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أسابيع من التصعيد العسكري، مع توقع إعلان بيان مشترك أميركي-فرنسي خلال الأيام المقبلة. يهدف البيان إلى وضع إطار لهدنة تمتد 60 يومًا، تترافق مع آلية مراقبة لضمان الالتزام من كلا الطرفين، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لتجنب توسع دائرة الصراع.
تفاصيل المبادرة الدولية
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن البيان المشترك الذي يتم الإعداد له سيتضمن تفاصيل اتفاق الهدنة، الذي ينص على وقف العمليات العسكرية بين إسرائيل و”حزب الله”، إلى جانب فتح قنوات اتصال لتهدئة التوترات على الحدود الجنوبية للبنان. وتشمل الآلية المقترحة دوريات مراقبة دولية بمشاركة قوات الأمم المتحدة “اليونيفيل”، بالإضافة إلى مراقبين أميركيين وفرنسيين لضمان الشفافية والالتزام ببنود الاتفاق.
التحركات الأميركية الفرنسية
قادت الولايات المتحدة وفرنسا جهود الوساطة في ظل تصاعد القلق الدولي من تداعيات استمرار التصعيد، الذي يهدد الاستقرار الإقليمي. وتسعى العاصمتان إلى تهدئة الوضع سريعًا، مع التركيز على تجنب أي انزلاق للصراع ليشمل دولًا أخرى في المنطقة. وصرح دبلوماسي غربي أن البيان يمثل “خطوة أولى نحو حل مؤقت”، مع الإشارة إلى أن الجانبين أبديا استعدادًا مبدئيًا للالتزام بالهدنة.
موقف الأطراف المعنية
بينما أبدت الحكومة الإسرائيلية موافقتها المبدئية على شروط الهدنة، فإنها شددت على ضرورة التزام “حزب الله” بوقف الهجمات الصاروخية والاستفزازات الحدودية. من جهته، أكد “حزب الله” استعداده لمناقشة التهدئة، مشيرًا إلى أهمية التزام إسرائيل بوقف استهداف المدنيين والبنى التحتية في جنوب لبنان.
ردود الفعل الدولية
لاقى الاقتراح ترحيبًا واسعًا من الأمم المتحدة، التي أكدت أهمية وقف التصعيد، واعتبرته فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية في المنطقة. كما دعت دول أوروبية إلى البناء على هذه الهدنة لتفعيل مبادرات سلام أوسع نطاقًا، خاصة مع اشتداد الأزمات الإقليمية الأخرى.
التحديات المحتملة
رغم التقدم في المحادثات، تواجه المبادرة تحديات كبيرة، أبرزها انعدام الثقة بين الطرفين، إلى جانب غياب أي ضمانات طويلة الأمد تمنع تجدد الاشتباكات بعد انتهاء الهدنة. ويرى محللون أن نجاح هذه الجهود يعتمد على مدى قدرة الأطراف الدولية على فرض الآلية الرقابية وضمان تنفيذ بنود الاتفاق.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا مستمرًا على عدة جبهات، ما يجعل أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق استقرار نسبي، ولو بشكل مؤقت.