أخبار العالمالشرق الأوسط

لبنان: رفع الدعم عن السلع الأساسية سيحمل البلد إلى مأساة أبشع

بيروت-لبنان-15-9-2020


جددَ حاكمُ مصرفِ لبنان المركزي رياض سلامة تأكيدَهُ بأن المصرفَ عاجزٌ عن تأمينِ دعمِ السلعِ الأساسيةِ وهي القمحُ والدواءُ والمحروقات بعد نهايةِ السنةِ الحالية، ما ينذرُ بالأسوأ معيشياً واجتماعياً حيث سيضطرُ اللبنانيونَ لشرائها بسعرِ صرفِ الدولار في السوقِ السوداءِ، وليس بسعرِ الصرفِ الرسمي.

وقدّرت مصادر الشهر الفارط الاحتياطيات بنحو 18 مليار دولار، وذلك قبل الانفجار العنيف الذي وقع في مرفأ بيروت هذا الشهر وأودى بحياة 179 شخصا ودمر قطاعات واسعة من المدينة.

وتفاقمت الأزمة -بسبب الانفجار وتبعاته- أزمة مالية تسببت منذ أواخر العام الماضي في تراجع شديد لقيمة الليرة اللبنانية بالسوق الموازية، مما نال من الواردات بسبب تفاقم شح الدولار، في حين زاد التضخم والفقر أيضا.

ورغم ذلك، ظل سعر الصرف الرسمي المربوطة به العملة عند 1507.5 ليرات للدولار -المطبق منذ عام 1997- متاحا لدعم الواردات الأساسية من الوقود والقمح والدواء، مما أبقى أسعارها مستقرة.

وكانت الحكومة التي استقالت بسبب انفجار المرفأ، دشنت محادثات في مايو مع صندوق النقد الدولي، بعد التخلف عن سداد ديون ضخمة بالعملة الأجنبية بسبب تدني الاحتياطيات.

لكن المفاوضات تعثرت نتيجة للتقاعس عن تنفيذ إصلاحات، وخلاف داخلي بشأن حجم الخسائر الجسيمة في النظام المالي.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد حذرت مرارا، من “جوع” يتهدد سكان لبنان من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد والقيود المتخذة لمكافحته اضافة الى التفجير الاخير، في بلد يشهد أساساً انهياراً اقتصادياً، داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتقديم مساعدات إلى الأكثر تضرراً.

وذكرت المنظمة أن “الملايين من سكان لبنان مهددون بالجوع بسبب إجراءات الإغلاق المتصلة بالوباء، ما لم تضع الحكومة على وجه السرعة خطة قوية ومنسَّقة لتقديم المساعدات”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق