لا ريبوبليكا: اقتراح سياسي من السراج إلى حفتر عن طريق رئيس الوزراء الإيطالي
روما-إيطاليا-21-12-2020
كشفت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، تفاصيل “اقتراح سياسي” قدمه فائز السراج رئيس حكومة “الوفاق” للمشير خليفة حفتر عن طريق رئيس وزراء إيطاليا ووزير خارجيتها.
وقالت الصحيفة، لقد استجاب المشير حفتر لطلب رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير الخارجية لويجي دي مايو ،عندما سافرا إلى بنغازي، بإطلاق سراح الصيادين، الذين ألقت القبض عليهم السلطات الليبية، وحملوا أيضا رسالة سياسية أوكلها إليهم رئيس حكومة “الوفاق” فايز السراج لإيصالها إلى المشير خليفة حفتر.
وتابعت الصحيفة، السراج الذي قام منذ عام 2016 برفع سقف “حكومة الوفاق” في ظروف مستحيلة ، في مواجهة شلل مطلوب لمفاوضات الأمم المتحدة في تونس، عهد إلى إيطاليا بمقترح سياسي جديد، بعد أن أمضى 4 أيام في زيارة خاصة لروما مع زوجته وسكرتيره، وذلك بعد أن أعلن سابقا عن استعداده الشديد للإستقالة عندما يكون هناك رئيس جديد لمجلس رئاسي جديد، لكن لا يمكن التوصل إلى اتفاق لآلاف الأسباب: ليس فقط بسبب معارضة حفتر ولكن أيضًا بسبب التنافس الداخلي في نفس المنطقتين اللتين تنقسم فيهما ليبيا ، الشرقية والغربية.
وقال السراج لإيطاليا وتركيا إنه مستعد لتمديد ولايته مقترحًا تجميد المجلس الرئاسي، لكنه عرض إفساح المجال لرئيس وزراء جديد (غير موجود اليوم) ، وعهد به إلى رجل من رجال “حفتر”، وذلك هو الإقتراح السياسي الذي قدمه كونتي ودي مايو إلى المشير.
وعلق مصدر دبلوماسي إيطالي بالقول إن “هذا الإقتراح له أيضًا ألف عيب: الأول هو من هو الذي سوف يسميه حفتر لأنه يعرف جيدًا أنه إذا كان المرشح من الشرق قادرًا ، فسيصبح على الفور منافسًا محتملاً له، وإذا كان مرشحًا ضعيفًا جدًا فسوف يكون رهينة لعبة “أمراء الحرب وسياسة طرابلس”. وفي الواقع ، فإن نقل رئيس وزراء شرفي إلى طرابلس دون اتفاق شامل أقوى سيكون له حياة صعبة للغاية.
وتابعت الصحيفة، تُظهر المرحلة الجديدة أن فكرة الأمم المتحدة عن بطاقة مؤسسية بين عقيلة صالح في الشرق كرئيس وفتحي باشاغا في طرابلس كرئيس للوزراء، قد عفا عليها الزمن عملياً، ومن بين أمور أخرى، استأنف حفتر أمس اتصالات رفيعة المستوى مع مصر، وقد استقبل رئيس المخابرات المصرية القوي ، اللواء عباس كامل ، رجل السيسي الموثوق به.