لاول مرة منذ عقود:مدمّرات أمريكية تقترب من المياه الروسية
واشنطن-الولايات المتحدة الامريكية-5-4-2020
كشف سلاح البحرية الأمريكية أنّ أربعاً من سفنه الحربية أبحرت، أمس، في بحر بارنتس على مقربة من المياه الإقليمية الروسية تأكيداً على حرية الملاحة في المحيط المتجمّد الشمالي.
وتعد هذه الحادثة سابقة هي الأولى من نوعها منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
وأفاد سلاح البحرية في بيان إنّ ثلاث مدمّرات هي “يو.إس.إس. دونالد كوك” و”يو.إس.إس. بورتر” و”يو.إس.إس. روزفلت” بالإضافة إلى سفينة التموين “يو.إس.إن.إس سابلاي” دخلت بحر بارنتس ترافقها الفرقاطة البريطانية “إتش.أم.إس. كنت”.
وبيّن البيان أنّ الهدف من هذه المهمّة هو “التأكيد على حرية الملاحة وإظهار التكامل المثالي بين الحلفاء”، مشدّداً على أنّ “ما من سفينة أميركية” على الإطلاق “أبحرت في بحر بارنتس منذ منتصف الثمانينيات”.
ولفتت البحرية الأمريكية في بيانها إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية أُخطرت بهذه الرحلة في الأول من مايو “لتجنّب أي سوء تفاهم ولتقليل المخاطر ومنع أي تصعيد عرضي”.
وخلال مؤتمر عبر الإنترنت نظّمه مركز بروكينغز للأبحاث، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أنّه في الوقت الذي يحدّ فيه الوباء الناجم عن فيروس كورونا المستجدّ من تحرّكات الجيش الأميركي فإنّ خصوم الولايات المتحدة ما زالوا يشكّلون تهديداً.
وقال إسبر: “نحن نشهد زيادة في نشاط الصين في بحر الصين الجنوبي”.
وأضاف: “نرى الروس يواصلون اختبار دفاعنا الجوّي في ألاسكا وعلى الحدود الشمالية”.
ويعود آخر حادث جوي وقع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى 10 مارس حين واكبت مقاتلتان أميركيتان قاذفتي قنابل روسيتين بعيدتي المدى أثناء تحليقهما في الأجواء الدولية قبالة السواحل الغربية لألاسكا.