لافروف يحذّر من انهيار “الناتو” بسبب التسلّح المفرط وروسيا تندد بمشروع قانون غراهام العقابي

قسم الأخبار الدولية 30/06/2025
هاجم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بشدة قرار حلف شمال الأطلسي زيادة إنفاقه الدفاعي، محذراً من أن ما وصفه بـ”الارتفاع الكارثي” في ميزانيات الدفاع داخل الدول الأعضاء قد يؤدي إلى انهيار الحلف من الداخل، في وقت تتصاعد فيه التحركات الغربية لتشديد العقوبات على موسكو.
وفي تصريحات أدلى بها الاثنين، أكد لافروف أن موسكو تسعى لخفض إنفاقها الدفاعي بدءاً من العام المقبل، رغم أن بيانات رسمية أظهرت أن روسيا خصصت 6.3% من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري في 2025، وهو أعلى مستوى منذ الحرب الباردة، ويمثل 32% من إجمالي الميزانية الاتحادية.
جاءت تصريحات لافروف في أعقاب قمة الناتو التي انعقدت الأسبوع الماضي، والتي أعلن خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقادة الحلف التزامهم برفع الإنفاق العسكري لمواجهة ما وصفوه بـ”التهديد الروسي”، مؤكدين على وحدة الصف في الدفاع المشترك.
ورداً على تصريح لوزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي قال فيه إن سباق التسلح قد يؤدي إلى سقوط بوتين، قال لافروف إن العكس هو الأقرب، مضيفاً: “إن ما سيحدث هو انهيار الحلف نفسه بفعل ضغوطه المالية والسياسية المتزايدة”.
في سياق موازٍ، صعّد الكرملين انتقاده لمشروع قانون أميركي أعده السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام لفرض عقوبات صارمة جديدة على روسيا وشركائها التجاريين، وخصوصاً الصين والهند. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن مثل هذه العقوبات قد تقوّض الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا، محذراً من تداعياتها الاقتصادية والسياسية على الدول المتعاملة مع موسكو.
وبينما دعا ترمب إلى التهدئة وعقد محادثات مباشرة لوقف إطلاق النار، لم تُسفر المحادثات الروسية الأوكرانية الأخيرة في إسطنبول عن نتائج ملموسة. واتهم بوتين كييف بتقديم مقترحات “منافية تماماً” لمبادئ التسوية، مكرراً تمسك موسكو بشروطها المتعلقة بالتنازل عن الأراضي ووقف الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
في المقابل، تتجه الدول الأوروبية لتشديد الخناق على روسيا، حيث أعلنت الحكومة الألمانية أنها تتوقع تمرير الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات الأوروبية هذا الأسبوع، مستهدفة العائدات الروسية من الطاقة وقطاعات المال والدفاع، ضمن سياسة احتواء متصاعدة ضد موسكو منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.