أخبار العالمأمريكاأوروبا

لافروف: محادثات الرياض ركزت على قضايا النقل البحري وسلامة الملاحة في البحر الأسود

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025،  بأن محادثات الرياض بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، التي جرت بالأمس في العاصمة السعودية، ركزت بالدرجة الأولى على قضايا النقل البحري الآمن في البحر الأسود.

وقال لافروف خلال مقابلة: “القضايا التي تمت مناقشتها هناك (في الرياض)، كما اتفق بوتين (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، وترامب (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، كانت بالدرجة الأولى قضايا تتعلق بالملاحة الآمنة في البحر الأسود”.

وأشار لافروف إلى أن موسكو تؤيد استئناف مبادرة البحر الأسود بشكل أكثر قبولا للجميع، مؤكدا أن روسيا تشعر بالقلق إزاء الأمن الغذائي لدول أفريقيا والجنوب والشرق العالميين، التي تعاني من “ألاعيب الغرب”.

وقال: “نؤيد كما قال الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) استئناف مبادرة البحر الأسود بشكل أو بآخر وتكون أكثر قبولا للجميع”.

لا يمكننا تصديق كلام (فلاديمير زيلينسكي)، نريد أن يكون سوق الحبوب والأسمدة مستقرًا، حتى لا يحاول أحد إبعادنا عن هذا السوق، ليس فقط لأننا نريد ربحًا مشروعًا في منافسة عادلة، بل لأننا قلقون بشأن وضع الأمن الغذائي في الدول الأفريقية.

وأضاف لافروف أن الوفد الروسي في اجتماع الرياض طلب عدم وجود أي غموض في مبادرة البحر الأسود الجديدة.

وأشار إلى أن روسيا ستحتاج إلى ضمانات واضحة عند استئناف مبادرة البحر الأسود، مشددا أنه يمكن أن تكون هذه الضمانات نتيجة أمر تعطيه واشنطن لفلاديمير زيلينسكي.

وأوضح لافروف أن مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة حول تصدير الأسمدة والحبوب الروسية لا تزال سارية المفعول، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثليه على اتصال دائم مع روسيا ويحاولون المساعدة.

مذكرة التفاهم بين روسيا والأمم المتحدة بشأن ضرورة إزالة جميع العوائق التي تحول دون تصدير الحبوب والأسمدة الروسية، والتي تمثل حصة أكبر بكثير في الأسواق العالمية من الأوكرانية، كانت صالحة لمدة ثلاث سنوات ولا تزال سارية المفعول حتى يوليو من هذا العام، والأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش وممثليه على اتصال دائم معنا، إنهم يحاولون المساعدة بطريقة ما.

وأوضح لافروف أن رغبة الغرب في احتواء روسيا وإلحاق هزيمة استراتيجية بها هي رغبة نابليون وهتلر، لقد مررنا جميعا بهذا من قبل.

ولفت إلى أن نابليون وهتلر قاما ذات يوم بغزو أوروبا كلها من أجل هذه الأغراض، والآن أوروبا كلها تتجه نحو هذا الهدف.

وأكد لافروف أن الدول الغربية التي ترغب في إرسال بعثة لحفظ السلام إلى أوكرانيا هي دول حالمة تثبت إفلاسها السياسي.

وأوضح لافروف أن الدول الأوروبية تناقض بشكل مباشر موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتحدث عن معايير أولية لتسوية الصراع في أوكرانيا.

وقال: “إنهم يتناقضون بشكل مباشر مع إدارة الرئيس ترامب، التي صرحت بوضوح من خلال فم الرئيس نفسه، وفم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن المفاوضات الأولية بشأن معايير التسوية النهائية جارية حاليًا”.

وبدأت الجولة الجديدة من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الاثنين، في العاصمة السعودية الرياض، حوالي الساعة العاشرة بتوقيت موسكو، وانتهت في وقت متأخر من مساء أمس. ومثّل روسيا في المحادثات، رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي غريغوري كاراسين، ومستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا.

وكان من المتوقع أن تتطرق المباحثات بين الوفدين إلى احتمال استئناف المبادرة لضمان أمن الملاحة في البحر الأسود، التي بحثها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، خلال مكالمتهما الهاتفية، التي جرت يوم 18 مارس الجاري.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق