لافروف: قرار مجلس الأمن بشأن أوكرانيا يعكس تفهّمًا أعمق لجذور الصراع

قسم الأخبار الدولية 25/02/2025
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة الأوكرانية يعكس “فهمًا أفضل” من قبل المجتمع الدولي لأسباب الصراع، مشيرًا إلى أنه خطوة نحو تقييم أكثر واقعية للوضع على الأرض.
موقف روسيا من القرار الأممي
جاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي، حيث أشار إلى أن نص القرار يعكس تحوّلًا في الخطاب الدولي تجاه الأزمة، بعيدًا عن المواقف التي تتبنى “رواية الغرب”. وأوضح أن بعض الدول بدأت تعي حقيقة أن جذور الصراع تمتد إلى توسّع الناتو، وانتهاكات اتفاقيات مينسك، والتدخلات الغربية في الشأن الأوكراني.
وأضاف أن روسيا تواصل التأكيد على ضرورة الحوار السياسي كوسيلة لحل النزاع، مشددًا على أن بلاده “منفتحة على المفاوضات شريطة أن تستند إلى الواقع الميداني وتأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لروسيا”.
تحولات في الموقف الدولي؟
يتزامن هذا القرار مع تزايد النقاشات داخل الأوساط الدبلوماسية حول استراتيجية الغرب في دعم أوكرانيا، وسط تقارير تشير إلى فتور الدعم العسكري من بعض الدول الأوروبية وتصاعد الدعوات لحل سياسي بديل عن النهج العسكري المستمر.
وفي هذا السياق، أوضح لافروف أن موسكو لاحظت “مؤشرات إيجابية” على وجود تيار داخل الأمم المتحدة يدعو إلى إعادة النظر في نهج المواجهة، معتبرًا أن القرار الأممي الأخير “يُظهر بوضوح أن هناك إدراكًا متزايدًا بأن الحل العسكري لن يكون مجديًا، وأن المسار الدبلوماسي يجب أن يكون الخيار المطروح”.
ردود الفعل الأوكرانية والغربية
على الجانب الآخر، رفضت أوكرانيا وحلفاؤها في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تفسير لافروف للقرار، معتبرين أنه لا يغير من واقع “الغزو الروسي” للأراضي الأوكرانية، وأن المجتمع الدولي ما زال يدين العمليات العسكرية الروسية ويدعم وحدة الأراضي الأوكرانية.
ومع استمرار الجمود العسكري على الجبهات الشرقية والجنوبية في أوكرانيا، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان هذا التحول الدبلوماسي سيفتح الباب أمام جهود جديدة لإنهاء الصراع أم أنه مجرد إعادة تموضع سياسي في خضم المواجهة المستمرة.