أخبار العالمالشرق الأوسط

لابيد يهاجم حرب غزة ويصفها بالكارثة الشاملة مطالباً بوقفها فوراً

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مساء الاثنين استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، واعتبر أن الحرب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي منذ أشهر تحولت إلى «كارثة كاملة» وليست نصراً، داعياً حكومة بنيامين نتنياهو إلى إنهائها فوراً قبل أن تتفاقم تداعياتها السياسية والعسكرية.

وأعلن لابيد في خطاب تلفزيوني أن استمرار الحرب يعني – حسب تعبيره – أن الرهائن الإسرائيليين لن يعودوا، وأن الجيش سيخسر المزيد من مقاتليه، وأن إسرائيل ستواجه عزلة دولية متزايدة بسبب تصاعد الأزمة الإنسانية في القطاع. وأضاف أن الأثمان الباهظة التي يدفعها الإسرائيليون لا يقابلها أي إنجاز سياسي أو أمني واضح.

وطالب لابيد بتغيير مقاربة إدارة القطاع بعد الحرب، مقترحاً أن تتولى مجموعة من الدول العربية المعتدلة بقيادة مصر المسؤولية عن إدارة غزة وملف إعادة الإعمار، مشدداً على أن الوضع الإنساني الكارثي الناتج عن العمليات العسكرية جعل إسرائيل – على حد تعبيره – شريكاً في الحملة الدعائية لحركة «حماس» بسبب صور الدمار ومعاناة المدنيين.

وتزامنت تصريحات لابيد مع تصاعد الجدل داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية حول أهداف الحرب في غزة بعد مرور أشهر طويلة من العمليات البرية والجوية دون تحقيق ما اعتبره المعارضون «حسماً عسكرياً»، في ظل تزايد الانتقادات الدولية لمستوى الدمار وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء نتنياهو ضغوطاً من عائلات الرهائن ومن أحزاب المعارضة ومن بعض شركائه في الائتلاف الحاكم الذين يخشون أن تؤدي الحرب المطولة إلى عزلة سياسية وأزمات داخلية، ما يعمق الانقسام في الساحة الإسرائيلية بين تيارين؛ أحدهما يدعو لمواصلة العمليات حتى تحقيق «نصر كامل» وآخر يرى أن وقف الحرب بات ضرورة استراتيجية وسياسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق