أخبار العالمأوروبا

كييف تلاحق الفساد في عقود الدفاع وتتهم نائباً بالبرلمان وخمسة مسؤولين باختلاس أموال في صفقة طائرات مسيّرة

اتهمت السلطات الأوكرانية، يوم الاثنين، ستة أشخاص من بينهم نائب في البرلمان ومسؤولون حكوميون باختلاس أموال عامة مخصصة لشراء طائرات مسيّرة ومعدات تشويش، ضمن صفقات مرتبطة بتعزيز قدرات الجيش في مواجهة الغزو الروسي المستمر. وتأتي هذه التهم في وقت تسعى فيه كييف إلى إثبات جديتها في محاربة الفساد، وهو شرط أساسي في مسار انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

وأفاد المكتب الوطني لمكافحة الفساد بأن تحقيقاته كشفت عن «مخطط إجرامي منظم» ضم نائباً برلمانياً، ومسؤولَين حكوميَّين أحدهما لا يزال في منصبه والثاني تم عزله، إضافة إلى قائد في الحرس الوطني، واثنين من رجال الأعمال. وقد استغل المتهمون مناصبهم للحصول على عقود توريد بأسعار مبالغ فيها، مقابل رشى بلغت نحو 30% من قيمة تلك العقود.

وأوضح المكتب أن قيمة إحدى الصفقات بلغت 240 ألف دولار، تضمنت زيادة غير مبررة بنحو 80 ألف دولار، رغم أن المعدات كانت من إنتاج محلي. ولفت البيان إلى أن عملية الاختلاس وقعت في الفترة بين عامي 2024 و2025، مستهدفة أموالاً مخصصة من السلطات المحلية لتلبية احتياجات الدفاع الوطني.

ورغم أهمية الطائرات المسيّرة وأنظمة الحرب الإلكترونية في الدفاع عن البلاد، فإن الصفقات المتعلقة بها أصبحت بؤرة جديدة للفساد، في وقت تعاني فيه أوكرانيا من ضغوط كبيرة لتأمين خطوط الإمداد العسكري ومواصلة الإصلاحات السياسية والمؤسسية.

وقد امتنعت السلطات عن كشف أسماء المشتبه بهم، في حين شددت على أن مكافحة الفساد داخل منظومة الدفاع تظل أولوية قصوى لضمان الشفافية وتعزيز ثقة الحلفاء الدوليين والداعمين الماليين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق