أخبار العالمأوروبا

كييف تفتح تحقيقًا في شبهات فساد بمشتريات عسكرية تشمل طائرات مسيّرة ومعدات تشويش

اتهمت السلطات الأوكرانية ستة أشخاص، بينهم نائب في البرلمان ومسؤولون حكوميون، بالضلوع في قضايا فساد تتعلق بصفقات مشتريات عسكرية للجيش، شملت طائرات مسيّرة ومعدات تشويش، وفق ما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في البلاد.

وذكرت الهيئة، في بيان رسمي نُشر يوم السبت، أن التحقيقات كشفت عن “مخطط منظم لاختلاس الأموال العامة المخصصة لاحتياجات الدفاع الوطني” في الفترة الممتدة بين عامي 2024 و2025. وأوضحت أن المجموعة المتورطة تتكوّن من نائب برلماني، ومسؤول حكومي لا يزال في منصبه، وآخر سابق تم عزله، وقائد في الحرس الوطني، إلى جانب اثنين من رجال الأعمال.

وأشار البيان إلى أن هذه الشبكة الإجرامية سعت للحصول على عقود بأسعار مبالغ فيها، مقابل تقديم رشى، مما أدى إلى اختلاس مبالغ تعادل نحو 30% من قيمة العقود الإجمالية. ولفتت الهيئة إلى أن أحد العقود المتعلقة بشراء طائرات مسيّرة بلغت قيمته 240 ألف دولار، تم تضخيمه بحوالي 80 ألف دولار.

ورغم خطورة هذه الاتهامات، لم تكشف السلطات عن أسماء المتورطين في هذه المرحلة من التحقيقات. كما أفادت بأن المعدات المعنية محلية الصنع، دون الإشارة إلى الشركات المنتجة أو تفاصيل فنية حول الطائرات أو أنظمة التشويش.

وتأتي هذه التطورات في وقت تعتمد فيه أوكرانيا بشكل مكثف على الطائرات المسيّرة والتقنيات الإلكترونية في مواجهة العمليات العسكرية الروسية. كما تُعد مكافحة الفساد أحد الشروط الأساسية التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي لمواصلة مسار كييف نحو الانضمام إليه.

وتشن الحكومة الأوكرانية حملة موسعة لمكافحة الفساد داخل المؤسسات، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الدفاع، وسط ضغوط دولية متزايدة لضمان الشفافية في استخدام المساعدات العسكرية والمالية الغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق