كييف تربط قرارها بشأن محادثات السلام بموقف بوتين من الحضور الشخصي إلى إسطنبول

قسم الأخبار الدولية 14/05/2025
رَهَنت أوكرانيا تحديد موقفها النهائي من المشاركة في محادثات السلام المقبلة في تركيا بموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحضور الشخصي، في وقت تشهد فيه الجهود الدولية تكثيفًا غير مسبوق لإنهاء الحرب التي تدخل عامها الرابع.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر دبلوماسي أوكراني، الأربعاء، أن كييف “ستقرر خطواتها التالية حالما يتضح ما إذا كان بوتين سيشارك بنفسه في محادثات إسطنبول أم لا”. وأضاف المصدر: “كل شيء سيعتمد على مدى استعداد بوتين لتجاوز مخاوفه والقدوم. عندها ستحدد القيادة الأوكرانية موقفها من المحادثات”.
وكان بوتين قد اقترح، الأسبوع الماضي، استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة، لكن من دون أن يوضح ما إذا كان سيحضرها شخصيًا. بالمقابل، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن أي مفاوضات ذات مغزى يجب أن تتم بينه وبين بوتين وجهاً لوجه، معتبراً أن غياب نظيره الروسي يعني رفضاً ضمنياً لإنهاء الحرب. وقال: “إذا مارس بوتين الألاعيب، فلن تكون هناك جدية، ولن نتقدم خطوة نحو السلام”.
وفي سياق دعم الجهود الدبلوماسية، استضاف زيلينسكي، السبت الماضي، قادة غربيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، حيث أعلنوا دعوة موحدة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، بدءاً من الاثنين.
وحظيت هذه المبادرة بتأييد الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال خلال حملته الانتخابية إنه سينهي الحرب بسرعة. كما توعد القادة بفرض عقوبات إضافية على موسكو إذا تجاهلت المبادرة.
في المقابل، رفض بوتين المقترح فعليًا خلال تصريحات إعلامية يوم الأحد، مكتفياً بالدعوة إلى استئناف الحوار من دون شروط، لكنه لم يُظهر التزامًا بحضور شخصي. وردّ زيلينسكي بتأكيد سفره إلى تركيا، داعيًا بوتين للحضور قائلًا: “سأنتظره هناك، وآمل ألا يتذرع الروس مجددًا بالأعذار”.