كييف تتعرض لثاني أكبر هجوم بالصواريخ والمسيرات.. وزيلينسكي: “روسيا تفضّل الصواريخ على التفاوض”

قسم الأخبار الدولية 28/08/2025
قتل عشرة أشخاص في هجوم جوي روسي واسع على كييف ليل الأربعاء الخميس، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما اعتبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن موسكو تفضّل الصواريخ على التفاوض، لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.ويأتي الهجوم، وهو من الأكبر منذ اندلاع الحرب مطلع عام 2022، في وقت تتعثر الجهود الدبلوماسية الأخيرة للتوصل إلى تسوية للحرب، خاصة عقب اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من أوت.
أكدت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 589 مسيّرة و31 صاروخاً، في ثاني أكبر هجوم من حيث العدد الإجمالي منذ اندلاع الحرب. وأفادت عن اعتراض 563 طائرة، و26 صاروخاً.
وقالت النيابة العامة الأوكرانية إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم طفل. وجرح أيضاً أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال.
وفي وقت مبكر صباح الخميس، كانت فرق الانقاذ والسكان يعملون على جمع الحطام، والزجاج المتناثر في شوارع وسط كييف، بينما قام آخرون بنقل جثث وجرحى. وتسببت ضربات بأضرار بالغة في مبنى سكني، وأدت الى شقه نصفين، وفقاً لصور نشرها الرئيس الأوكراني.
كما تضرر مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كييف جراء الهجوم، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
وندد كوستا بـ«ليلة جديدة من الهجمات الصاروخية الروسية القاتلة على أوكرانيا»، مبدياً تعاطفه مع «الضحايا الأوكرانيين، وأيضاً أفراد بعثة الاتحاد الأوروبي التي تضرر مبناها في هذه الضربة الروسية المتعمدة». وشدد على أن التكتل «لن يخضع للترهيب. العدوان الروسي لن يؤدي سوى لزيادة عزيمتنا للوقوف بجانب أوكرانيا وشعبها». وكان زيلينسكي أعلن في وقت سابق عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.وكتب الرئيس الأوكراني على منصات التواصل الاجتماعي الخميس: «هجوم ضخم آخر على مدننا. قتل مجدداً».
واعتبر أن «الصواريخ الروسية والمسيّرات الهجومية اليوم هي رد واضح على كل من يدعو في العالم، منذ أشهر وأسابيع، الى وقف لإطلاق النار ودبلوماسية حقيقية» مع روسيا.ورأى أن الأخيرة «تختار البالستيات عوضاً عن طاولة المفاوضات. تختار مواصلة القتل عوضاً عن إنهاء الحرب»، مؤكداً أن كييف تتوقع «رد فعل» دولياً، خاصة فرض عقوبات جديدة على روسيا، داعياً حلفاء موسكو مثل الصين والمجر إلى اتخاذ مواقف حازمة مما يجري.
وشهدت كييف ليلة أخرى عنيفة، بعد أكثر من ثلاثة أعوام على اندلاع الحرب التي بدأت في 2022.
وسمع دوي انفجارات عنيفة ليل الأربعاء الخميس في العاصمة. وشوهد صاروخ يتم اعتراضه وحطامه يتساقط على العاصمة، وسمع أزيز طائرات مسيّرة. كما شوهد سكان يفرّون إلى ملجأ تحت الأرض، حيث راحوا يتابعون الأخبار.
قالت الإدارة العسكرية لكييف، إن الهجوم الذي استخدمت خلاله مسيّرات وصواريخ فرط صوتية وبالستية وكروز، أصاب أكثر من 20 موقعاً في العاصمة. وأشارت الى أن الهجوم أدى الى تضرر العديد من المباني السكنية، وتسبب بانهيار مبنى من خمس طبقات، واحتجاز بعض الأشخاص تحت أنقاضه. كما تضررت روضة للأطفال ومركز تجاري في وسط العاصمة، بينما دمرت عشرات السيارات.