كيم جونغ أون يعزز استراتيجية بلاده النووية مع تصاعد التوترات الدولية
قسم الأخبار الدولية 29/01/2025
تعهد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بمواصلة تطوير برنامج بلاده النووي دون سقف زمني محدد، معتبراً أن التحديات الإقليمية والدولية تجعل المواجهة مع القوى المعادية “حتمية”. جاء هذا التصريح بعد تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، التي أشارت إلى أن كيم حدد عام 2025 كمرحلة حاسمة لتعزيز الردع النووي لكوريا الشمالية.
وأكد كيم أن “مهمة بلاده النبيلة” تتمثل في تطوير قدراتها النووية لضمان الاستقرار الاستراتيجي، مشيراً إلى أن اختبار إطلاق صواريخ كروز الاستراتيجية مؤخراً يعكس الالتزام بتحقيق هذا الهدف. وتبرر بيونغ يانغ مساعيها النووية بالتصدي للتهديدات التي تشكلها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك كوريا الجنوبية، خاصة في ظل غياب معاهدة سلام تنهي الحرب الكورية التي انتهت بهدنة عام 1953.
في المقابل، أعلن مجلس الأمن القومي الأميركي أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي عاد إلى دائرة الضوء السياسي، يخطط لإعادة طرح مبادرات دبلوماسية لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، وهو هدف كان قد سعى لتحقيقه خلال ولايته الأولى عبر قمم غير مسبوقة جمعته بكيم. وأكد ترمب في مقابلة أنه يرغب في استئناف الحوار مع كيم، واصفاً إياه بـ”الرجل الذكي”.
تصاعد هذه التصريحات يضع المنطقة والعالم أمام مرحلة جديدة من التوترات، إذ تصر بيونغ يانغ على تعزيز قدراتها النووية لمواجهة ما تصفه بـ”الدول الشريرة”، بينما تستمر واشنطن في محاولة كبح جماح هذا التصعيد عبر الجهود الدبلوماسية والضغوط الدولية.