كيف تستعد مصر لسيناريوهات مع إسرائيل … ورفح تحت القصف والمجازر؟
قسم الأخبار الأمنية والعسكرية 19-02-2024
تقديم :
تعتبر مدينة رفح، التي تبلغ مساحتها 63 كيلومترا مربعا الأعلى كثافة سكانية في العالم اليوم، إذ يقيم بها مليون ونصف المليون فلسطيني نزح غالبيتهم إليها جراء العدوان الصهيوني المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
في مقابل ذلك كشفت “القناة 13” الإسرائيلية، أن الجيش سينفذ غارات جوية في رفح بشكل شبه يومي، حتى بعد أن طلب من المدنيين في الأسابيع الأخيرة البحث عن مأوى هربا من القتال البري كما أمرت إسرائيل بإعادة تعبئة جنود الاحتياط من أجل الاستعداد للاجتياح العسكري لرفح.
تنديد أممي بوقف الاجتياح
رغم التحذيرات الدولية الى وقف قرار اجتياح رفح فورا، حيث دعت الصين إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية في مدينة رفح على جناح السرعة، وحذرت من كارثة إنسانية بالمدينة في حال تواصل القتال.
هذا وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده طلبت هدنة إنسانية في غزة لكن ذلك لم يحدث، مشيرا إلى أن واشنطن تدفع المنطقة برمتها نحو الكارثة.
الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل من جهته أدان الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح، ووصفها بالوحشية والفظيعة، معتبرا ان “إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية، هاجمت بوحشية المكان الذي لجأ إليه أكثر من مليون فلسطيني”.
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أعربت عن قلقها البالغ إزاء إعلان إسرائيل عزمها على شن هجوم عسكري كبيرعلى رفح. أما إيران فقد حذر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان من أن الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح ستكون لها عواقب وخيمة على إسرائيل.
هجوم سيؤدي الى مذبحة
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث حذر من أن الهجوم المحتمل والعمليات العسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة ” قد يؤدي إلى مذبحة ” في ظل اكتظاظ المدينة بنحو 1.5 مليون نازح فلسطيني بسبب العدوان الصهيوني.
ودعا المسؤول الأممي لوقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون شروط، مشددا على ضرورة أن يكون ذلك أساسا لخطوات حاسمة لا رجعة فيها باتجاه تحقيق حل الدولتين بناء على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وتعتبر مدينة رفح، التي تبلغ مساحتها 63 كيلومترا مربعا، الأعلى كثافة سكانية في العالم اليوم، إذ يقيم بها مليون ونصف المليون فلسطيني نزح غالبيتهم إليها جراء العدوان الصهيوني المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي على الرغم من تحديدها كمنطقة آمنة، يخشى النازحون في المدينة من عدوان عسكري بري وشيك قد يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني، في وقت يواجهون فيه ظروفا مزرية وأوضاعا إنسانية كارثية وغير مسبوقة داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة
الموقف المصري إزاء عملية اجتياح الحدود
أثار تجهيز الجيش الإسرائيلي لإطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، المحاذية للحدود المصرية، مخاوف مصرية واسعة من “العواقب الوخيمة” لمثل هذا الإجراء في خضم تكدس النازحين الفلسطينيين البالغ عددهم ما يقارب 1.4 مليون نسمة.
ويكمن القلق المصري تجاه الالاف من النازحين الفلسطيني على الأراضي المصرية في سيناء واختراق الحدود، فضلًا عن احتمال قيام الجيش الإسرائيلي بشن هجمات في محور فيلادلفيا وهو أمر ترفضه القاهرة.
فيما تسعى مصر الى التحرك إقليمياً ودولياً للضغط على إسرائيل لوقف تلك العملية، وتجنب تدهور الأوضاع، مما سيُلقي بتداعيات على اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين خصوصا العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.