كولومبيا تحذّر واشنطن من تداعيات تقليص الدعم العسكري وتأثيره على مكافحة المخدرات

قسم الأخبار الدولية 17/03/2025
حذّر وزير الدفاع الكولومبي، بيدرو سانشيز، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن تقليص التعاون العسكري بين البلدين قد يؤدي إلى زيادة تدفق الكوكايين إلى الولايات المتحدة، مشدداً على أن إلغاء تصنيف كولومبيا كشريك رئيسي في الحرب على المخدرات سيُضعف جهود مكافحة التهريب.
تداعيات القرار الأميركي المحتمل
تدرس واشنطن حالياً إمكانية سحب تصنيف كولومبيا كشريك رئيسي في مكافحة المخدرات، وهي خطوة قد تؤدي إلى تقليص المساعدات العسكرية الأميركية المقدّرة بمئات الملايين من الدولارات. وقد يشكل هذا القرار ضربة قوية لسمعة كولومبيا، التي تعد من أكبر الدول المنتجة للكوكايين في العالم، ما قد يهدد استقرارها الأمني والسياسي.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، أوضح سانشيز أن هذه الخطوة ستؤدي إلى فقدان القدرة على احتواء التهديد، ما سيؤثر بشكل مباشر على الولايات المتحدة من خلال زيادة كميات المخدرات المتدفقة عبر حدودها. وأضاف أن تراجع التعاون الأمني سيتيح فرصاً أوسع لشبكات تهريب المخدرات لتعزيز نشاطها دون رقابة كافية.
مساعٍ دبلوماسية لتجنب القرار
أطلقت الحكومة الكولومبية حملة دبلوماسية مكثفة لإقناع الإدارة الأميركية بعدم اتخاذ هذه الخطوة، وذلك قبل المراجعة الرسمية للتصنيف المقررة في سبتمبر المقبل. وتسعى بوغوتا إلى إبراز جهودها في مكافحة المخدرات، وسط تصاعد الضغوط الدولية للحد من إنتاج الكوكايين.
لكن، ورغم هذه الجهود، يبدي مسؤولون كولومبيون تشاؤمهم حيال إمكانية تفادي إلغاء التصنيف، ما قد يعرض ما يقارب نصف مليار دولار من التمويل الأميركي السنوي للخطر.
انعكاسات أمنية واقتصادية محتملة
يُعتبر الدعم العسكري الأميركي عنصراً رئيسياً في استراتيجية كولومبيا لمكافحة الجريمة المنظمة، حيث تعتمد القوات الكولومبية على المساعدات الأميركية لتنفيذ عمليات ضد عصابات المخدرات، وتعزيز المراقبة الجوية والبحرية، وتطوير برامج مكافحة زراعة الكوكا.
ويحذر الخبراء من أن أي تقليص في التعاون الأميركي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الأمنية، ويمنح العصابات الإجرامية فرصة لتوسيع نطاق عملياتها، ما سيؤثر ليس فقط على كولومبيا، بل على الولايات المتحدة ودول أخرى تتأثر بتجارة المخدرات العابرة للحدود.