آسياأخبار العالم

كوريا الشمالية تُسرّع إنتاج الصواريخ عبر الأتمتة: تحديث تقني ورسائل سياسية

في 31 أغسطس، تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خط إنتاج صواريخ جديد في مؤسسة عسكرية صناعية رئيسية وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA) بأن الزيارة، التي نقلها الصحفي جو مين بارك من رويترز في الأول من سبتمبر.

وسلّطت الضوء على جهود بيونغ يانغ لتحديث صناعة الصواريخ من خلال الأتمتة والتكامل، مع التأكيد في الوقت نفسه على طموحاتها الدفاعية الأوسع. وجرت الزيارة قبيل زيارة كيم المقررة إلى بكين، حيث من المتوقع أن يحضر عرضًا عسكريًا إلى جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يتيح فرصةً للتواصل الدبلوماسي رفيع المستوى.

كوريا الشمالية تُسرّع إنتاج الصواريخ عبر الأتمتة: تحديث تقني ورسائل سياسية

أولًا: تحديث صناعي وتقني في إنتاج الصواريخ

تلقى الزعيم كيم جونغ أون عرضًا تفصيليًا حول نظام الأتمتة الجديد في مصانع إنتاج الصواريخ.

عبّر عن ارتياحه للنظام الذي يهدف إلى:

  • رفع الإنتاجية.
  • تحسين جودة التصنيع.
  • تعزيز الجاهزية القتالية للوحدات الصاروخية.
  • الأتمتة تبسّط التصنيع وتقلّل أوجه القصور، مما يعزز قدرة كوريا الشمالية على تزويد قواتها بأنظمة متطورة بشكل مستدام.

ثانيًا: مكونات الترسانة الصاروخية الكورية

تمتلك كوريا الشمالية مجموعة متنوعة من الصواريخ، تشمل:

  • KN-23 صاروخ باليستي قصير المدى، مستوحى من “إسكندر” الروسي.
  • هواسونغ-12: متوسط المدى، قادر على الوصول إلى جزيرة غوام.
  • هواسونغ-15 و17: صواريخ عابرة للقارات (ICBM)، بمدى نظري يصل إلى الولايات المتحدة.
  • هواسونغ-18: يعمل بالوقود الصلب، ويعدّ نقلة استراتيجية في تقنيات الإطلاق السريع.

تستخدم هذه الأنظمة تقنيات الوقود السائل والصلب، مع تركيز متزايد على الوقود الصلب لتقليل زمن التحضير وزيادة القدرة على الصمود أمام الضربات الاستباقية.

ثالثًا: أهمية الأتمتة في تطوير أنظمة الوقود الصلب

أنظمة الوقود الصلب تتطلب:

  • هندسة دقيقة.
  • مراقبة جودة مستمرة.
  • خط الإنتاج الآلي يعزز:
  • كفاءة التصنيع.
  • والالتزام بمعايير الجودة الصارمة.
  • مصداقية الردع العسكري الكوري.

رابعًا: دلالات سياسية لزيارة كيم

توقيت الزيارة جاء قبيل زيارة كيم إلى الصين، ما يشير إلى:

  • ورغبة في عرض القدرات الدفاعية أمام الداخل والخارج.
  • رسالة سياسية موجهة إلى الخصوم والشركاء.
  • تصريح وزارة كورية الجنوبية: الزيارة تهدف إلى “تسليط الضوء على قدرات إنتاج الصواريخ“.

خامسًا: التحول نحو التصنيع المتكامل

إطلاق الإنتاج المتكامل يمثل نقلة نوعية في الصناعة الدفاعية.

النموذج الجديد يدمج:

  • والبحث والتطوير.
  • التجميع.
  • الجاهزية التشغيلية.
  • التحول من الإنتاج التجريبي إلى التصنيع المستدام يعزز الاستقلالية عن القيود الخارجية، خاصة العقوبات الدولية.

سادسًا: العقوبات الدولية والتكيف الكوري

رغم العقوبات الصارمة من مجلس الأمن، تواصل بيونغ يانغ تطوير قطاعها الدفاعي.

 يرى الخبراء أن العقوبات فقدت فعاليتها مع:

  • تعزيز العلاقات مع روسيا والصين.
  • دعم اقتصادي وعسكري وسياسي يمنح النظام مرونة أكبر.
  • وكالة الأنباء المركزية الكورية وصفت النظام الجديد بأنه “أساسي لضمان كفاءة وجودة الإنتاج”.

سابعًا: الخلفية الجيوسياسية والتوترات الإقليمية

  • كوريا الشمالية أرسلت ذخائر وصواريخ إلى روسيا لدعم حرب أوكرانيا، مما عزز التعاون العسكري بين البلدين.
  • انتقادات حادة للتعاون الأمني بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
  • ووزارة الخارجية الكورية الشمالية اتهمت واشنطن بتحويل الفضاء السيبراني إلى “مسرح للمواجهة ووالدعاية”، محذّرة من تعميق العداء.

 خلاصة

زيارة كيم لمصنع الصواريخ تجسّد:

  • نية واضحة لتوسيع الترسانة العسكرية.
  • تعزيز الاستقلالية الدفاعية.
  • إرسال رسائل سياسية متعددة الاتجاهات.
  • التحديث التكنولوجي والتوافق الدولي مع الصين وروسيا يعزّزان سياسة مقاومة العقوبات.
  • استعداد كيم للظهور في بكين يعكس عبر هذه الزيارة كرمز للمرونة والجاهزية العسكرية والدبلوماسية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق