كوريا الشمالية تصعّد تحذيراتها: كيم جونغ أون يأمر بالاستعداد النووي بعد تجربة صاروخية جديدة

قسم الأخبار الدولية 29/02/2023
أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على تجربة إطلاق صواريخ كروز استراتيجية، داعياً قواته إلى الاستعداد الكامل لاستخدام الأسلحة النووية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الجمعة. وتأتي هذه التجربة في إطار تصعيد التوترات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وسط استمرار بيونغ يانغ في تطوير قدراتها العسكرية رغم العقوبات الدولية.
رسائل تحذيرية للأعداء وتصعيد في الخطاب
أوضحت الوكالة الرسمية أن التجربة الصاروخية، التي أُجريت يوم الأربعاء فوق البحر قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية، هدفت إلى “تحذير الأعداء الذين ينتهكون بشكل خطير البيئة الأمنية” لكوريا الشمالية، مؤكدة أن البلاد تمتلك “جاهزية كاملة لمختلف وسائل العمليات النووية”.
وفي تصريحات لافتة، قال كيم إن “القوات المسلحة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يجب أن تكون في حالة استعداد دائم لحماية السيادة الوطنية والأمن باستخدام الدرع النووي”، مشيراً إلى ضرورة تعزيز القدرات القتالية للقوة النووية لتحقيق “أقصى درجات الردع والدفاع”.
مواصلة التصعيد رغم إشارات التواصل من واشنطن
لم يحدد كيم دولة معينة في تحذيراته، لكنه واصل توجيه خطابه الحاد ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. ويأتي ذلك رغم تصريحات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، التي أبدى فيها استعداده لإجراء تواصل مع كيم، في تذكير بالاجتماعات التاريخية التي جمعتهما خلال فترته الرئاسية الأولى.
وتعكس التجربة الصاروخية الأخيرة استمرار كوريا الشمالية في تحدي الضغوط الدولية، بينما تواصل تطوير ترسانتها النووية، ما يثير قلقاً متزايداً في المنطقة، خصوصاً مع تزايد المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيول، والتي تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً مباشراً لأمنها.