آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

كوريا الشمالية تدين الضربات الأميركية في اليمن وتصفها بانتهاك للقانون الدولي

نددت كوريا الشمالية بالغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة مؤخرًا على اليمن، معتبرة أنها تمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي” و”تعديًا على سيادة دولة أخرى”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم الثلاثاء عن سفير بيونغ يانغ لدى اليمن، ما دونج هي.

انتقادات شديدة من كوريا الشمالية

قال السفير الكوري الشمالي، الذي يشغل أيضًا منصب مبعوث بلاده لدى مصر، إن الولايات المتحدة استخدمت “القوة العسكرية بشكل عشوائي” عبر حشد إمكاناتها الجوية والبحرية، بما في ذلك حاملة طائرات، لاستهداف اليمن. وأكد أن هذه الضربات لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، معربًا عن “قلق بالغ إزاء العمليات العسكرية غير المشروعة والمتهورة التي تنفذها الولايات المتحدة بدافع تحقيق طموحاتها الجيوسياسية”.

الغارات الأميركية وتداعياتها

جاءت هذه التصريحات بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن ضربات واسعة النطاق ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وذلك ردًا على هجماتها المتكررة على حركة الشحن في البحر الأحمر. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الضربات استهدفت أكثر من 30 موقعًا حوثيًا باستخدام مقاتلات انطلقت من حاملة طائرات متمركزة في المنطقة.

في المقابل، ذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين أن الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، ما أثار ردود فعل دولية منددة بالتصعيد العسكري في اليمن.

موقف كوريا الشمالية وعلاقاتها بالشرق الأوسط

تعكس تصريحات بيونغ يانغ موقفها التقليدي المناهض للوجود العسكري الأميركي في مناطق النزاع، حيث سبق لكوريا الشمالية أن انتقدت تدخلات واشنطن العسكرية في الشرق الأوسط. ويأتي هذا الموقف في إطار سعيها لتعزيز علاقاتها مع الدول التي تواجه نفوذًا عسكريًا أميركيًا، مثل إيران وسوريا.

و يشهد البحر الأحمر تصعيدًا مستمرًا مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية، وردود الفعل الأميركية التي تهدف إلى “حماية حرية الملاحة”، بحسب تصريحات واشنطن. غير أن التدخل العسكري الأميركي يثير مخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة، لا سيما مع تزايد الاستقطاب الدولي حول الملف اليمني.

مع تصاعد التوترات، يبقى السؤال حول مدى استمرار الضربات الأميركية وما إذا كانت ستؤدي إلى ردود فعل عسكرية جديدة من الحوثيين أو داعميهم الإقليميين. كما أن موقف كوريا الشمالية يعكس عمق التحديات التي تواجهها واشنطن في سياستها الخارجية، لا سيما مع تصاعد الانتقادات الدولية لطريقة تعاملها مع النزاعات في الشرق الأوسط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق