كوريا الشمالية تحذر من رد “ساحق” بعد مناورات عسكرية أمريكية-كورية جنوبية-يابانية وتصاعد التوترات في المنطقة

قسم الأخبار الدولية 25/03/2025
نددت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، بالمناورات البحرية الثلاثية التي نفذتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو، ووصفتها بأنها “استفزاز عسكري خطير”، محذرة من ردود “ساحقة وحاسمة” على أي تحركات عدائية تستهدف أمنها القومي.
تمت هذه المناورات في الفترة بين الاثنين والخميس الماضي، وشارك فيها حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس كارل فينسون” جنبًا إلى جنب مع سفن حربية من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. وقد هدفت التدريبات إلى تعزيز القدرة العسكرية المشتركة للدول الثلاث في مواجهة التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية في المنطقة، وكذلك في تعزيز الردع الاستراتيجي ضد أي أعمال عدائية محتملة من بيونغ يانغ.
وقد استدعت هذه المناورات رد فعل غاضب من كوريا الشمالية، التي اعتبرت أنها تشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها، مشيرة إلى أن هذه التحركات العسكرية تستهدف تعزيز الهيمنة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يعزز التوترات الأمنية والسياسية. وبالإضافة إلى المناورات الثلاثية، كانت التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تحت اسم “درع الحرية” قد أطلقت في ذات الوقت، مما زاد من غضب كوريا الشمالية.
وترى بيونغ يانغ أن الولايات المتحدة، من خلال هذه التدريبات العسكرية، تحاول تحقيق الهيمنة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو ما يجعلها تعتقد أن هذه المناورات تسهم في تصعيد التوترات العسكرية إلى أقصى حد. وفي بيان صادر عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية، تم التأكيد على أن الولايات المتحدة “تسعى إلى فرض سيطرتها الكاملة” على المنطقة، وهو ما وصفته بـ”جنون الهيمنة”، معتبرة أن هذا التصعيد العسكري يمثل تهديدًا لأمن كوريا الشمالية في المستقبل.
وأوضحت كوريا الشمالية في بيانها أنها لن تتسامح مع هذا التصعيد، وأنها سترد بشكل قوي على أي استفزازات جديدة. وأكدت بيونغ يانغ أنها ستتخذ إجراءات مضادة قوية ضد أي تهديدات من جانب هذه الدول، وأن الرد سيكون محدداً وقويًا. ولم تقدم بيونغ يانغ تفاصيل دقيقة حول شكل هذه الردود، لكنها أكدت أنها ستشمل إجراءات عسكرية قد تشمل اختبار أسلحة جديدة أو تنفيذ مناورات عسكرية مضادة، وهو ما قد يعزز احتمال زيادة التصعيد العسكري في المنطقة.
وتأتي التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية في وقت حساس، إذ يظل الوضع في المنطقة هاجسًا كبيرًا، حيث لا تزال الأزمات العسكرية والتهديدات النووية التي تمثلها كوريا الشمالية تشكل مصدر قلق رئيسي على الصعيدين الإقليمي والدولي.