كوريا الجنوبية تشهد مرحلة حاسمة مع بدء المحكمة الدستورية النظر في مساءلة الرئيس
قسم الأخبار الدولية 16/12/2024
بدأت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية النظر في قضية مساءلة الرئيس، في تطور سياسي يضع القيادة التنفيذية تحت المجهر القانوني. تأتي هذه الخطوة بعد أن صوت البرلمان لصالح إقرار إجراءات المساءلة بسبب اتهامات تتعلق بسوء استغلال السلطة وخرق القوانين.
الجلسة الأولى للمحكمة شهدت عرض الحجج الأولية من قبل ممثلي البرلمان، الذين أكدوا ضرورة المضي قدمًا في عزل الرئيس لاستعادة الثقة الشعبية وضمان نزاهة المؤسسات الحكومية. على الجانب الآخر، دافع فريق الرئيس القانوني عن موقفه، مشيرًا إلى غياب الأدلة الكافية لتبرير العزل، ومشدّدًا على أن الاتهامات ذات دوافع سياسية.
الشارع الكوري الجنوبي يشهد انقسامًا حادًا حول القضية، حيث خرجت مظاهرات داعمة ومعارضة للمساءلة في العاصمة سيول. بينما يرى المؤيدون أن الإجراءات تعكس التزام البلاد بمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون، يحذر المعارضون من تداعياتها على الاستقرار السياسي والاقتصادي.
من المتوقع أن تستغرق المحكمة عدة أسابيع قبل إصدار حكمها النهائي، حيث يحتاج القرار لتأييد غالبية قضاة المحكمة التسعة. في حال تم تأكيد المساءلة، سيصبح الرئيس معزولًا رسميًا، وستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يومًا، ما قد يغير مسار السياسة في البلاد بشكل جذري.
القضية تُعد اختبارًا جديدًا للديمقراطية في كوريا الجنوبية، التي شهدت مواقف مشابهة في الماضي، أبرزها عزل الرئيسة السابقة بارك غيون هاي في عام 2017.