كوبا: نرفض النفاق والمعايير المزدوجة ونُدين العقيدة العسكرية العدوانية للناتو

هافانا: كوبا: 03 مارس 2022
رفضت كوبا ما أسمته “النفاق والمعايير المزدوجة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي” في مواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ودعت إلى إجراء تقييم دقيق للعوامل التي أدّت إلى استخدام القوة.

وأشار بيدرو لويس بيدروسو، المندوب الكوبي الدائم لكوبا لدى الأمم المتحدة، إلى أنّ واشنطن ومنظمة حلف شمال الأطلسي قصفتا يوغوسلافيا في عام 1999 على أساس أهدافهما الجيوسياسية، ممّا أدّى إلى خسائر كبيرة في الأرواح البشرية.

وشدّد على أنّ كوبا على التزام بالقانون الدولي الإنساني وتدعو جميع الأطراف إلى حماية السكان وممتلكاتهم والبنية التحتية المدنية.

وأكّد المندوب الكوبي أنّه ليس من الممكن بحث الوضع الراهن في أوكرانيا بدقّة ونزاهة، من دون النظر بتمحيص في العوامل التي أدّت إلى استخدام القوة.

وأوضح بيدروسو أنّ السعي الأمريكي للمضي في التوسّع التدريجي لحلف شمال الأطلسي إلى حدود الفدرالية الروسيّة قد أدّى إلى نشوء وضع لا يستطيع أحد التكهّن بها، وكان بالإمكان تفاديه.

وأضاف أنّ التحرّكات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة وحلف الناتو معروفة في الأشهر الأخيرة باتجاه مناطق متاخمة للفدرالية الروسيّة، والتي سبقها تسليم أسلحة حديثة لأوكرانيا، ممّا يساوي بمجمله طوقاً عسكريّاً تدريجيّاً.

وقال أيضا إنّه كان من الخطأ تجاهل مطالب الفدرالية الروسيّة المبرّرة على مدار عقود من الزمن بضمانات أمنية والاعتقاد بأنّ هذا البلد سيقف مكتوف الذراعين أمام تهديد مباشر لأمنه القومي، فليس من الممكن تحقيق السلام عبر تطويق الدّول ولا محاصرتها.

وأشار إلى أنّ التاريخ سيضع على عاتق حكومة الولايات المتحدة مسؤولية العواقب المترتبة عن عقيدة عسكرية متنامية العدوانية خارج حدود حلف الناتو، تهدّد السلام والأمن والاستقرار العالمي.

وأوضح أنّ الولايات المتحدة وبعض حلفائها استخدموا القوّة في مناسبات متعدّدة، وغزوا دولاً ذات سيادة بهدف إحداث تغيير الأنظمة ويتدخّلون في الشؤون الداخليّة لبلدان أخرى لا تنصاع لمصالحهم التسلطية وتدافع عن وحدة أراضيها واستقلالها.

وقال: “هم مسؤولون أيضاً عن مقتل مئات الآلاف من المدنيّين، يسمّونها “أضراراً جانبيّة”، وعن ملايين النازحين وعن الدّمار الكبير في مجمل جغرافية كوكبنا الأرضي نتيجة حروبهم للنهب”.