إفريقيا

كان يتقاضى راتبا شهريا من القذافي ويحل ضيفا مبجلا.. الغنوشي المنقلب على نعم ليبيا وزعيمها!

تونس-تونس-7-5-2020


لم يكن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يدّخر جهدا في مساعدة المطاردين من أنظمتهم سابقا ، ومن بينهم رئيس حركة النهضة التونسية وممثل التنظيم الدولي للاخوان المسلمين في بلاده، راشد الغنوشي الذي كان في المنفى هاربا من الإعدام بسبب اتهامات بالتدبير والضلوع في عمليات إرهابية بتونس.
ومن المفارقات العجيبة الغريبة أن الغنوشي الذي تنعّم بأموال الليبين سابقا أصبح اليوم من المتآمرين عليها جنبا الى جنب مع الرئيس التركي أردوغان الذي حضر بدوره إلى ليبيا في ديسمبر 2010 ليستلم جائزة القذافي وقيمتها 250 ألف يورو في احتفال كبير أقيم بفندق المهاري بطرابلس،ثم سرعان ما انقلب وتنكر تماما مثل صديقهع الغنوشي،وساند التمرد عام 2011 ويسعى حاليا إلى ضرب ليبيا وتثبيت موطئ قدم له هناك عبرإرسال ضباطه وأسلحته ومرتزقته،فضلا عن محاولة استغلال الاراضي التونسية وبموافقة أطراف سياسية في العدوان على الشعب الليبي.

طرابلس كانت من بين العواصم التي كان يزورها الغنوشي الذي انقلب وحرض المتمردين على محاربة القذافي سنة2011..كان قبل ذلك ينزل مبجلا مكرما هي العاصمة الليبية..يقول الكاتب الصحفي الصافي سعيد في كتابه “القذافي سيرة غير مدنّسة ط 1، 2018 ص 386 :” كان الغنوشي يجالس القذافي وقد يكون صلّى وراءه خاصة بعد تأسيس الجبهة القومية الإسلامية التي ترأسها العقيد القذافي نفسه وتولى أمانتها العامة الزعيم الإسلامي حسن الترابي الصديق الشخصي للغنوشي، الذي نسج كذلك علاقة خاصة مع سيف الإسلام القذافي، والذي كانت تربطه به صداقة كبيرة، جعلته يتدخل لدى نظام بن علي لصالح حركة النهضة والغنوشي شخصيا”.
هذا الحقيقة أكدها سفير الجماهيرية الليبية في عهد الزعيم القذافي في المملكة العربية السعودية،الدكتور محمد سعيد القشاط، في أحد مؤلفاته عقب تدمير الدولة الليبية عام 2011، حيث قال “إن رئيس حركة النهضة كان يتقاضى جراية شهرية أمر بها القذافي له من جمعية الدعوة الأسلامية العالمية”.
وفي تدوينة له على صفحته الخاصة بالفيسبوك،أمس الأول،كتب الدكتور القشاط يقول بكل مرارة عن موقف العملاء بائعي ضمائرهم في تونس: “ويساعدون إدخال اليهودي برنار ليفي إلى ليبيا ..ويتطوع مئات التونسيين كمرتزقة للقتال تحت راية الناتو ضد إخوتهم في ليبيا.. وسقط النظام الليبي الذي كان الداعم الوحيد لتونس والتونسيين .. وبقيت ليبيا تخوض في بركة من الدماء من عام 2011 إلى الآن ..وتدخل تركيا للمسرح عن طريق الخونة و العملاء .. وتهاجمنا بطائراتها ومرتزقتها ويتواطأ الغنوشي معهم ، ويلتقي مع أردوغان سرا وعلى انفراد” ليخطط معه كيف تساند تونس التدخل التركي .. الغنوشي الذي أخرجه القذافي من السجن ومن الإعدام ..و تنشئ قطر محطة للتجسس على ليبيا في جبال تطاوين ورثتها عن الأمريكان..ويصمت رجال الجنوب التونسي الذين نحسبهم منا وسندنا في الشدائد!
من حق أشقائنا الليبيين أن يغضبوا وهم يتلقون الطعنات من القريب ومن الشقيق، بدءً بتمرير السلاح والمرتزقة من تونس في فترة حكم الباجي الأولى عام 2011،وصولا إلى الدعم الذب ما انفك يقدم للميلشيات المسلحة التي تتستر به حكومة”الوفاق” ويعلم العالم حقيقتها وحقيقة جرائمها.. ومن حق الأشقاء الليبين محاسبة كل الذين آذوهم وغدروا بهم،في حين لاينسى أحد كيف كانت ليبيا فاتحة ذراعيها لمئات الآلاف من العمال التونسيين وفضلت تونس في تعاملها الإقتصادي ،وكان القائد القذافي المبادر في أواخر الثمانينات إلى إزالة بوابة رأس جدير إيمانا بوحدة المصير المشترك للشعب في القطرين…
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء من قومنا..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق