أخبار العالمالشرق الأوسط

كارني ينتقد تصعيد ترمب التجاري ويؤكد المضي في الاعتراف بدولة فلسطين

عبّر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن استيائه من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع الرسوم الجمركية على السلع الكندية من 25% إلى 35%، وهو القرار الذي يشمل المنتجات الواقعة خارج نطاق اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وأوضح كارني، في منشور على منصة “إكس”، أن هذه الرسوم الجديدة ستضرب قطاعات الأخشاب والصلب والألمنيوم وصناعة السيارات، متعهداً باتخاذ خطوات عاجلة لحماية الوظائف الكندية، وتشجيع شراء المنتجات المحلية، وتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الوطنية، إضافة إلى تنويع وجهات التصدير.

وربطت واشنطن هذا الإجراء بما اعتبرته تقاعساً من كندا في وقف تهريب مادة الفنتانيل، إلا أن كارني شدّد على أن كندا لا تمثل سوى نحو 1% من هذه التدفقات، وأن حكومته تعمل بشكل مكثف لتقليصها.

التصعيد الأميركي جاء بعد أيام من إعلان كارني، في مؤتمر صحافي، اعتزام كندا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، في خطوة أثارت ارتياحاً عربياً وأوروبياً، لكنها واجهت رفضاً من واشنطن.

وترى إدارة ترمب أن هذا التوجه الكندي يزيد من تعقيد العلاقات التجارية الثنائية، حيث قال الرئيس الأميركي الخميس إن التوصل إلى اتفاق تجاري مع أوتاوا “سيصبح صعباً للغاية”، مشيراً إلى أن موقف كندا من ملف فلسطين كان أحد أسباب تشديد الرسوم.

ويشكل القرار الأميركي ضربة إضافية للاقتصاد الكندي الذي يعتمد بشكل كبير على السوق الأميركية، بينما يراهن كارني على أن الاعتراف بدولة فلسطين يعكس قناعة كندا بضرورة حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق