كارثة إنسانية تلوح في الأفق في غزة ومنظمات دولية تحذر من مجاعة جماعية

قسم الأخبار الدولية 23/07/2025
حذّرت أكثر من مائة منظمة غير حكومية، من بينها «أطباء بلا حدود» و«العفو الدولية» و«أوكسفام»، من تفشي مجاعة جماعية في قطاع غزة، مطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار وفتح جميع المعابر أمام تدفق المساعدات الإنسانية، في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي ويزداد الوضع المعيشي تدهوراً منذ أكثر من 21 شهراً من الحرب.
وأكدت المنظمات أن الأوضاع داخل القطاع أصبحت كارثية، مع معاناة آلاف العائلات من الهزال الحاد، وسط عجز تام في الوصول إلى مخزونات الغذاء والماء والدواء الموجودة داخل القطاع وخارجه، بسبب القيود المفروضة على العمل الإنساني. وشددت على أن موظفيها وسكان غزة يعيشون على حافة الموت جوعاً.
ويأتي التحذير في ظل إعلان «مجمع الشفاء الطبي» وفاة 21 طفلاً خلال 72 ساعة فقط نتيجة سوء التغذية الحاد، بينما أعلنت الأمم المتحدة أن “المجاعة تقرع كل الأبواب”، واصفةً الوضع بأنه غير مسبوق في التاريخ الحديث من حيث عدد القتلى والدمار ونقص الإمدادات الأساسية، وفقاً للأمين العام أنطونيو غوتيريش.
وعلى الصعيد الدولي، أعلنت الولايات المتحدة إرسال مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف إلى أوروبا لبحث سبل تفعيل ممر إنساني يضمن دخول المساعدات، في إطار محاولة لإحياء محادثات تهدئة متعثرة. وأكدت الخارجية الأميركية أن هناك موافقة مبدئية من الطرفين على مقترح وقف جديد لإطلاق النار يسمح بإدخال الإغاثة، لكن دون إحراز تقدم فعلي حتى الآن.
في المقابل، واصلت إسرائيل اتهام حركة حماس بعرقلة وصول المساعدات واستغلالها لأغراض سياسية وعسكرية، بينما حمّلت منظمات إنسانية السلطات الإسرائيلية مسؤولية مقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات منذ مايو الماضي، معتبرة أن القيود الإسرائيلية هي العائق الأكبر أمام التدخل الإنساني الفعّال.
ووسط هذا الجمود السياسي والإنساني، لا تزال المجاعة تتمدد داخل القطاع، مع تزايد أعداد الوفيات وصرخات الأهالي في وجه العالم، في وقت لم تعد فيه الخيارات الإنسانية قابلة للتأجيل، بحسب تعبير مسؤولي المنظمات الدولية.