قسم الأخبار الدولية 07/11/2025

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوامره للجيش بتدمير جميع أنفاق حركة «حماس» في قطاع غزة «حتى آخر نفق»، في خطوة قال إنها تمثل محوراً أساسياً في «تجريد القطاع من السلاح» وإزالة ما تبقى من قدرات الحركة العسكرية تحت الأرض.

وأكد كاتس، في تغريدة على منصة «إكس»، أن القضاء على الأنفاق يعني عملياً إنهاء وجود «حماس»، مشدداً على أن المهمة ستستمر «حتى تحقيق هدف الحسم الكامل». ويأتي القرار في وقت تكثف فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في المناطق الشرقية والجنوبية من القطاع، بعد أشهر من العمليات البرية الواسعة التي استهدفت البنية التحتية العسكرية للحركة.

وكان الوزير قد أعلن في تصريحات سابقة أن خطة الجيش في غزة لا تقتصر على نزع سلاح الفصائل، بل تشمل «القضاء الشامل على شبكة الأنفاق» التي تُعد العمود الفقري في منظومة القتال لدى «حماس»، إذ تُستخدم للتنقل ونقل الإمدادات وإخفاء القيادات والمقاتلين.

وتشير تقديرات عسكرية إسرائيلية إلى أن الحركة ما زالت تمتلك شبكة أنفاق نشطة في نحو 53 في المائة من مساحة القطاع، خاصة في المناطق الواقعة شرق الخط الأصفر، الخاضع للسيطرة الإسرائيلية منذ بداية العملية البرية. وتصف مصادر في الجيش الإسرائيلي هذه الأنفاق بأنها «أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً»، إذ تشمل مستويات متعددة وأنظمة تهوية واتصال متطورة.

ويرى محللون أن أوامر كاتس الأخيرة تمهد لمرحلة جديدة من العمليات تركز على «الهندسة الميدانية» وتدمير البنى التحتية التحتية عبر تفجيرات منظمة واستخدام تقنيات مسح أرضي وروبوتات قتالية.
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وتزايد الانتقادات الحقوقية حيال آثار العمليات على المدنيين في غزة، بينما تصر الحكومة الإسرائيلية على أن «القضاء على أنفاق حماس» شرط أساسي لتحقيق الأمن على المدى البعيد.