قيس سعيّد يواجه مستشار ترمب بصور “مجاعة غزة” ويصفها بجريمة ضد الإنسانية

قسم الأخبار الدولية23/07/2025
عرض الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال لقائه بمسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط، صورًا لأطفال من قطاع غزة يعانون من الجوع وسوء التغذية، قائلاً إنهم “على وشك الاحتضار”، ومنددًا بما وصفه بـ”جريمة ضد الإنسانية”.
وخلال اللقاء الذي وثقته الرئاسة التونسية في مقطع فيديو نُشر مساء الثلاثاء، أمسك سعيّد بمجموعة من الصور التي تُظهر أطفالاً ورضّع يعانون من الهزال الشديد، قائلاً: “طفل لم يجد ما يأكله، فأخذ حفنة من التراب ليضعها في فمه… هل هذه هي الشرعية الدولية؟ إنها تتهاوى يوماً بعد يوم”. وأضاف أن “هؤلاء الرضّع ما ذنبهم؟ إنها صور صادمة لكل الإنسانية، تعبّر عن الوحشية والإجرام”.
وتزامن اللقاء مع تحذيرات أطلقتها أكثر من 100 منظمة غير حكومية من خطر حدوث “مجاعة جماعية” في قطاع غزة، حيث تؤكد الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل متسارع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول المساعدات الغذائية والطبية. وأفادت تقارير من مجمّع الشفاء الطبي أن 21 طفلاً توفوا خلال 72 ساعة نتيجة الجوع وسوء التغذية.
وبينما تقول إسرائيل إن المساعدات تدخل القطاع بكميات كافية، تتحدث تقارير أممية وشهادات ميدانية عن استمرار القصف، وعرقلة وصول الشحنات، ووقوع عمليات نهب واحتكار. وتؤكد الأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف فلسطيني خلال محاولاتهم الوصول إلى مساعدات غذائية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة، بالتنسيق مع مصر وقطر، جهود الوساطة لفرض هدنة في القطاع. وأعلنت واشنطن عن إرسال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى أوروبا لبحث آليات ممر إنساني دائم إلى غزة.
وتحتفظ تونس بموقف داعم ثابت للقضية الفلسطينية، وقد استضافت منظمة التحرير الفلسطينية لسنوات خلال المنفى، فيما يُعد موقف قيس سعيّد من غزة استمراراً لهذا النهج، مرفقاً بانتقادات لاذعة للمعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الإنسانية والشرعية الدولية.