قوة «اليونيفيل» تتعرض لهجوم في جنوب لبنان والأمم المتحدة تدعو لحماية قواتها من التهديدات الميدانية
قسم الأخبار الدولية 16/05/2025
تعرضت دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، صباح الجمعة، لهجوم عنيف أثناء تنفيذ مهمة ميدانية في جنوب البلاد، ما دفع البعثة الأممية إلى إطلاق تحذير رسمي من المساس بأمن قواتها، والتأكيد على ضرورة احترام حرية حركتها في إطار ولايتها المعتمدة.
وأعلن المتحدث باسم «اليونيفيل» أن مجموعة كبيرة من المدنيين المسلحين بالعصي المعدنية والفؤوس اعترضوا طريق إحدى الدوريات خلال نشاطها العملياتي، محاولين منعها من مواصلة مهمتها، في حادثة لم تُسفر عن إصابات بشرية، بينما تم إبلاغ الجيش اللبناني الذي رافق الدورية حتى عودتها الآمنة إلى قاعدتها.
وفي بيان شديد اللهجة، شددت «اليونيفيل» على أن مهمتها تستند إلى التفويض الصادر عن مجلس الأمن، والذي يكفل حرية الحركة داخل منطقة عملياتها جنوب الخط الأزرق، وأوضحت أن الدورية كانت مقررة مسبقاً وبالتنسيق مع الجيش اللبناني.
ودعت القوة الدولية السلطات اللبنانية إلى ضمان سلامة عناصرها وتمكينهم من أداء مهامهم دون عوائق، كما طالبت جميع الأطراف في المنطقة بالامتناع عن أي تصرفات قد تهدد أمن وسلامة قواتها، مؤكدة التزامها الحياد والاستقلال في تنفيذ ولايتها.
ويأتي هذا الهجوم في ظل توتر أمني متصاعد جنوب لبنان، لا سيما في المناطق المحاذية للحدود مع إسرائيل، حيث تتكرر الاحتكاكات والاستفزازات، وتواجه «اليونيفيل» تحديات ميدانية متزايدة في تنفيذ مهامها المرتبطة بمراقبة وقف الأعمال العدائية ودعم القوات المسلحة اللبنانية.
وتعيد الحادثة إلى الواجهة سلسلة اعتداءات سابقة على دوريات «اليونيفيل»، والتي حذرت مراراً من خطورة استهداف عناصرها، معتبرة أن أي عرقلة لعملها تقوّض الاستقرار في الجنوب اللبناني وتعرّض الأمن الإقليمي للخطر.
