أخبار العالمإفريقيا

قوات الدعم السريع تواصل تضييق الخناق على المدنيين في دارفور وتقتل 14 شخصاً خلال محاولتهم الفرار من الحصار

اتهمت جمعية «محامو الطوارئ» السودانية قوات الدعم السريع بقتل 14 مدنياً أثناء محاولتهم الفرار من منطقة محاصرة شمال غربي مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، حيث تشهد المنطقة اشتداداً في العمليات العسكرية منذ أسابيع. وذكرت الجمعية الحقوقية، التي ترصد الانتهاكات منذ اندلاع الحرب في السودان، أن الهجوم الذي نُفذ يوم السبت استهدف قرية “قرني”، التي تعتبر نقطة إمداد أساسية باتجاه مدينة الفاشر، وأسفر أيضاً عن إصابة العشرات واعتقال عدد غير محدد من المدنيين.

وأوضحت الجمعية في بيانها أن الضحايا غادروا مدينة الفاشر أملاً في النجاة من التصعيد المستمر، إلا أنهم واجهوا نيران الميليشيا التي تفرض حصاراً خانقاً على القرية منذ مايو الماضي، يشمل منع الحركة، وحجب الإمدادات، وقطع المساعدات الإنسانية. وتعد قرية “قرني” موقعاً استراتيجياً لأنها تربط الريف الشمالي بالفاشر، ما يجعلها ممراً خطراً للهاربين من المعارك.

ويأتي هذا الهجوم في سياق حرب دامية دخلت شهرها السابع والعشرين، منذ أن اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد أسفرت هذه الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقارب 13 مليون شخص، من بينهم أربعة ملايين فروا إلى الخارج، وفق تقارير الأمم المتحدة التي وصفت الوضع الإنساني في السودان بأنه الأسوأ عالمياً في الوقت الراهن.

وفي ظل تدهور الأوضاع في دارفور، تتصاعد التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار الحصار على المدن الكبرى كالفاشر، التي تعيش على شفا كارثة إنسانية نتيجة النقص الحاد في الغذاء والدواء، وعجز المنظمات الدولية عن إيصال المساعدات في ظل تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق