قوات أمنية تشادية تعتقل رئيس الوزراء السابق سوكسي ماسرا من منزله وسط اتهامات بالاختطاف السياسي
قسم الأخبار الدولية 16/05/2025
اقتحمت مجموعة من المسلحين بزي عسكري منزل رئيس الوزراء التشادي السابق، سوكسي ماسرا، في العاصمة نجامينا فجر الجمعة، واقتادته بالقوة إلى جهة مجهولة، وفق ما أعلنه حزب “المحولين” المعارض الذي يتزعمه ماسرا، معتبراً الحادث “اختطافاً سياسياً مكتمل الأركان”.
وقال الحزب في بيان نُشر عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” إن العملية وقعت في تمام الساعة 5:56 صباحاً من يوم الجمعة، مشيراً إلى أن المنزل الذي داهمته القوة المسلحة هو أيضاً المقر الرئيسي للحزب. كما أرفق الحزب مقطع فيديو من كاميرا مراقبة يُظهر ماسرا وهو يخرج من منزله محاطاً بعشرات الرجال المسلحين في زي عسكري رسمي.
وفي أول رد رسمي على الحادثة، أكد المدّعي العام في الجمهورية، عمر محمد كيديلاي، أن الشرطة القضائية هي من أوقفت ماسرا، موضحاً أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً لاحقاً لتقديم المزيد من التفاصيل حول أسباب التوقيف.
ويُعد سوكسي ماسرا (41 عاماً) أحد أبرز الوجوه المعارضة في تشاد، إذ عُيّن رئيساً للوزراء في عام 2023 ضمن المرحلة الانتقالية التي تلت مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو عام 2021، وشارك في الانتخابات الرئاسية في مايو 2024 في مواجهة الرئيس الحالي محمد إدريس ديبي إتنو، نجل الرئيس الراحل، الذي فاز بنسبة تجاوزت 60% من الأصوات وسط انتقادات واسعة من المعارضة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سياسي محتقن، بعد انتهاء مرحلة انتقالية أعقبت مقتل الرئيس ديبي الأب في ظروف قتالية، وبعد جدل داخلي ودولي حول نزاهة الانتخابات الأخيرة والظروف التي سبقتها. ويرى مراقبون أن توقيف ماسرا قد يفاقم من التوتر السياسي في البلاد ويثير تساؤلات حول مدى احترام السلطة الحاكمة لوعودها المتعلقة بالتحول الديمقراطي.
