قمة أستانا تبحث “وثيقة غاية في الأهمية” تحت مظلة معاهدة الأمن الجماعي
قسم الاخبار الدولية 28/11/2024
استضافت العاصمة الكازاخية أستانا، اليوم، قمة لقادة دول “منظمة معاهدة الأمن الجماعي”، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومشاركة قادة الدول الأعضاء. تركزت المناقشات حول قضايا أمنية واستراتيجية إقليمية ودولية، مع طرح وثيقة وُصفت بـ”غاية في الأهمية”، قد تحدد معالم التعاون الأمني المستقبلي بين الدول الأعضاء.
أجندة القمة
ناقش القادة مجموعة من التحديات الأمنية المشتركة، أبرزها مواجهة التهديدات الإرهابية عبر الحدود، واستراتيجيات تعزيز التعاون العسكري بين الدول الأعضاء في ظل التوترات الجيوسياسية. كما تناول الاجتماع تطورات الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الأمن الإقليمي، إضافة إلى تأثير التوسع الغربي في مناطق نفوذ المنظمة.
أشارت مصادر مطلعة إلى أن الوثيقة المقترحة تتضمن تعديلات رئيسية على آليات التنسيق العسكري والاستخباراتي، فضلاً عن خطط لتعزيز سرعة استجابة المنظمة للتحديات الطارئة.
بوتين يشدد على أهمية التعاون الجماعي
في كلمته، شدد بوتين على أهمية الوحدة بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. وأكد على أن المنظمة يجب أن تكون حاضرة بقوة في صياغة نظام أمني عالمي جديد، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لتعزيز قدرة المنظمة على العمل كحليف موثوق وقوة دفاعية فعّالة.
التحديات أمام المنظمة
تواجه “معاهدة الأمن الجماعي” تحديات داخلية بسبب تباين مواقف الدول الأعضاء بشأن بعض القضايا الدولية، لا سيما الحرب في أوكرانيا، حيث تسعى بعض الدول للحفاظ على توازن دبلوماسي في علاقاتها مع الغرب.
انعكاسات محتملة
إذا تم التوصل إلى توافق بشأن الوثيقة المطروحة، فإن ذلك قد يعزز من دور “معاهدة الأمن الجماعي” كقوة مضادة للتحالفات الغربية في المنطقة. ومع ذلك، يبقى السؤال حول مدى قدرة الدول الأعضاء على ترجمة الاتفاقات إلى خطوات عملية تعزز الاستقرار الإقليمي.
تعد القمة اختباراً حاسماً لوحدة المنظمة وقدرتها على التكيف مع مشهد عالمي متغير، حيث يراقب المجتمع الدولي عن كثب ما ستسفر عنه هذه النقاشات من نتائج.