قرب نهاية معركة طرابلس
طرابلس-ليبيا-11-12-2019-الدكتورة بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس
ميليشيات يتم استنزافها منذ الرابع من أبريل 2019، ومعارك كبرى تجري على تخوم طرابلس ضمن معركة الكرامة الّذي يقودها الجيش العربي الليبي..
ثمانية أشهر من الإستنزاف العسكري للطرفين لكن الفارق هو أنّ الجيش العربي الليبي جيش مهيكل ضمن مؤسسة عسكرية وولاء الأفراد له وليس للقائد أو لضابط، إنّما الولاء التام للوطن وللمؤسسة،على عكس الطرف المقابل الّذي يقوده رئيس عصابة، ومعروف تاريخيا أنه عندما يموت أو يقتل قائد العصابة أو الميليشيا ينهار التنظيم كاملا.
رجوعا إلى ما يحدث الآن والأخبار المتواترة بشأن حرب طرابلس فإنّ كلّ المؤشرات تنبئ بقرب انتهاء المعركة وتبقى المسألة مسألة وقت.. وحين تطول المعركة في هذه الفترة ولا تعلن حكومة السراج انهيارها فإن من قبيل المماطلة في انتظار ما سيصدر عن مؤتمر برلين.
وفي اعتقاد حكومة الميليشيات أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون إيقاف إطلاق النار وربّما يكون ذلك أملا وتمنّيا من قبل حكومة السراج لتُضخ فيها الحياة من جديد.
ومن أبرز بوادر انهيار حكومة الوفاق هو هروب عناصر من الميليشيات الى مناطق الجوار، ومثلا على ذلك ميليشيا غنيوة الككلي، التي تراجعت وتم القضاء على عدد من قياداتها،وهناك من يشير إلى أن غنيوة تفسه قد يخطط للهروب من ليبيا. إذن مؤشرات عديدة تذهب توحي بأن معركة السيطرة يعني طرابلس ستنتهي قريبا ليدخل الجيش العربي الليبي.
وبالرجوع قليلا إلى التاريخ، نلاحظ أنه بعد انهيار بنغازي في معركة دامت ثلاثة سنوات، انهار مباشرة وفي غضون شهرين أكبر معقل لتنظيم داعش وهي مدينة درنة.
الجيش العربي الليبي في نقاط متقدمة على مشارف طرابلس العاصمة ويحوز على كل جنوب طرابلس على غرار محور الخلاطات الذي يشهد تقدما كبيرا للجيش ويبعد عن قلب طرابلس حوالي 10 كلم.
اشتباكات عنيفة على مشارف العاصمة طرابلس على بعد 10 كلم. -. السيطرة التامة على مشروع الهضبة وهذه المحاور من أهمّ محاور حكومة الوفاق. – السيطرة على محيط معسكر حمزة بمنطقة مشروع الهضبة جنوبي العاصمة طرابلس. –
تمكن القدرات الجوية من إسقاط العديد من الطائرات المسيرة وضرب تمركزات الميليشيات، أدى إلى حالة من الإنهيار والإضطراب في غرف العمليات التركية الليبية بطرابلس.
ويبدو أن السيناريو الوحيد المتبقي للأتراك هو نزولهم البري لإنقاذ حكومة الوفاق.