قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي يستهدف مركبة لـ«الأونروا» جنوب دير البلح وسط تصاعد العنف في قطاع غزة
قسم العلاقات الدولية 23/10/2024
في تصعيد جديد للصراع في قطاع غزة، أسفر قصف إسرائيلي عن سقوط قتلى وجرحى إثر استهداف مركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» جنوب دير البلح.
يأتي الهجوم الذي وقع ضمن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تشن إسرائيل ضربات جوية وبرية مكثفة على مناطق متفرقة، متسببة في سقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وتُعتبر هذه الضربة ضربة جديدة للعمل الإنساني في القطاع المحاصر، حيث تُعد «الأونروا» أحد الأركان الرئيسية لتقديم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين. وقد أدانت الوكالة بشدة الهجوم، مشيرة إلى أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكًا للقانون الدولي والإنساني، كما وطالبت الوكالة بضرورة حماية المدنيين والعاملين في المنظمات الإنسانية وضمان سلامتهم، وسط تصاعد وتيرة العنف.
ولم تُصدر إسرائيل تعليقًا رسميًا بشأن استهداف مركبة «الأونروا»، لكنها أكدت سابقًا أن ضرباتها تستهدف مواقع ومسلحين تابعين للمقاومة الفلسطينية.
تدافع إسرائيل عن عملياتها بالقول إنها تهدف إلى القضاء على التهديدات الأمنية التي تواجهها من قطاع غزة، فيما تعتبر هذه الحوادث جزءًا من حرب طويلة الأمد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وعلى رأسها حركة حماس.
جاء هذا الهجوم في سياق حملة عسكرية واسعة أطلقتها إسرائيل عقب اندلاع جولة جديدة من التصعيد، حيث شهد القطاع تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف منذ عدة أسابيع.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متعددة في القطاع، بما في ذلك مخيمات اللاجئين والبنية التحتية المدنية، وسط تقارير عن تزايد أعداد الضحايا بين المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع في غزة، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري للعنف، مشددًا على أهمية حماية المدنيين والمؤسسات الإنسانية. كما حذرت المنظمات الحقوقية من أن الأوضاع في القطاع تقترب من كارثة إنسانية، مع نقص في الإمدادات الغذائية والطبية واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه في العديد من المناطق.
تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه غزة حصارًا خانقًا منذ سنوات، مما يزيد من معاناة السكان ويعقد الجهود الإنسانية. وقد تفاقمت الأوضاع بشكل كبير في ظل القتال الدائر، حيث يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين الصراع المستمر، مع تزايد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار والبحث عن حل سياسي ينهي هذا الصراع المستمر.
يتوقع أن يزيد هذا التصعيد من الضغوط على المجتمع الدولي للتدخل لوقف العنف، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر، حيث تزداد الحاجة إلى تدخل دبلوماسي عاجل لإنهاء دوامة العنف.