قتال عنيف بين القوات الكينية ومقاتلي حركة الشباب جنوب الصومال

مقديشو-الصومال-23-9-2021

أفادت تقارير من منطقة هوسينغو بإقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند في جنوب الصومال بأن قتالا عنيفا اندلع أمس الأربعاء بين القوات الكينية التابعة للاتحاد الإفريقي ومقاتلي حركة الشباب.

واندلع القتال بعد أن هاجم مسلحو الحركة قاعدة عسكرية كينية في هوسينغو التي ذكر سكانها لوسائل الإعلام أن القتال كان شرسا وأن الجانبين استخدما أسلحة مختلفة.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن 12 من عناصر حركة الشباب من بينهم قيادات بارزة لقوا حتفهم في أثناء القتال الذي شاركت فيه أيضا قوات ولاية جوبالاند إلى جانب القوات الكينية لكن المصادر لم تكشف عن خسائر في صفوف القوات المتحالفة.

وغالبا ما تنصب حركة الشباب كمائن وتنفذ هجمات مباشرة على القواعد العسكرية التابعة للقوات الكينية وقوات جوبالاند لا سيما في إقليم جوبا السفلى بالولاية.

وقد ألحقت الحركة في السنوات الماضية خسائر كبيرة بالقوات الكينية.

وهناك دوافع عديدة حملت حركة شباب المجاهدين في الصومال على التصعيد من عمليَّاتها الإرهابيَّة في الداخل الصومالي، والتورُّط في عدد من الهجمات الإرهابيَّة في دولة كينيا بالتزامن مع تحركات مضادَّة مِن قِبَل قوات الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”، إلى جانب الغارات الجويَّة التي تقوم بها القوات الأمريكيَّة ضد مواقع تمركُّز الحركة في وسط وجنوب البلاد، الأمر الذي يُعَقِّد من الوضع الأمني في الصومال والمنطقة بما يُهدِّد مستقبل الدولة الصومالية.

وارتفع نشاطُ حركة شباب المتطرفة في الصومال بشكل كبير مع بداية عام 2019م، وهي التي تتمركز بشكل رئيسي في وسط وجنوب البلاد حيث تخضع عددٌ من الأقاليم بالكامل تحت سيطرتها -ويتراوح أعداد عناصرها بين 3000-7000 عنصر وفقًا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية-، وتتسع مساحة تحركاتها لتشمل مناطق واسعة من البلاد لا سيما العاصمة مقديشو وضواحيها في ظلّ عوامل متعدِّدَة سهَّلت مهمتها؛ أبرزها غياب جيش وطني صومالي قَوِيّ.

وقد تورَّطت الحركة في عددٍ من الهجمات، سواء في الداخل الصومالي وخارج البلاد؛ حيث قامت الحركة بحوالي 15 عملية إرهابية خلال شهر يناير 2019م في الداخل، بينما قامت بحوالي 3 هجمات إرهابية خارج حدود البلاد، وتحديدًا في دولة كينيا.