قبل زيارة الرئيس السيسي إلى جيبوتي: العلاقات “الجيبوتية – المصرية”… تنسيق وتشاور دائم وتطور كبير في عهد الرئيس جيلة

زياد أحمد يوسف: قسم الأخبار الدولية 23-04-2025
أن الزيارة المتوقعة للرئيس السيسي إلى بلادنا، يوم غدا الاربعاء تمثل محطة مهمة في تاريخ علاقات البلدين، حيث يمكن القول أن التعويل على الدبلوماسية الرئاسية يُمثل ملمحًا مهمًا من ملامح العلاقات بين مصر وجيبوتي
أشاد خبراء بالعلاقات بين جيبوتي ومصر سواء السياسية أو الاقتصادية، وتوقعوا أن تشهد الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي مناقشة العديد من الملفات، ويبرز في مقدمتها؛ أمن البحر الأحمر والممرات المائية ودعم الصومال ومكافحة الإرهاب.
العلاقات بين جيبوتي ومصر مميزة للغاية سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية، بوجود تعاون كبير واستراتيجي هام بين الدولتين خلال السنوات الماضية.
إلى أن أهم ما يميز جيبوتي، هو موقعها الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب، كما أنها مجاورة للصومال، وذلك بجانب أنها مدخل مهم للدول من الناحية الاقتصادية لوجود ميناء جيبوتي، والمراكز اللوجستية للتجارة.
أن العلاقات التاريخية بين البلدين تعود إلى مئات السنين وتعود لعام 1977، وهو العام الذي اعترفت فيه مصر بدولة جيبوتي وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين”.
وكانت، المحطة مهمة في العلاقات المصرية مع جيبوتي، وهي الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي إلى جيبوتي في عام 2022، و تُعد أول زيارة لرئيس مصري لدولة جيبوتي، ومثلت مرحلة مهمة من مراحل علاقات البلدين، والنظرة المصرية إلى منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.
كما تعد هذة الزيارة أهمية لوضع حلول إفريقية للأزمات الإفريقية، حيث تسعى جيبوتي بقيادة رئيس الجمهوريه السيد اسماعيل عمر جيله من خلال التعاون مع الشركاء الأفارقة إلى صياغة حلول إفريقية حقيقة لأزمات دول القارة ومنها منطقة القرن الإفريقي التي تحظى بأهمية خاصة في منظومة الأمن القومي لمصر، ومن هنا النظر إلى أهمية جيبوتي بالنسبة للأمن القومي المصري باعتبار جيبوتي تمثل البوابة الجنوبية لقناة السويس من خلال تواجدها قرب خليج عدن ومضيق باب المندب.
كما ان هناك مجالات مهمة من التعاون بين البلدين يمكن أن تلتقي بالتعاون الاقتصادي، خاصة بين توقيع البلدين مذكرة تفاهم لإنشاء منطقة لوجستية مصرية في جيبوتي، أنا أتصور أن هذه نقطة مهمة ومرحلة مفصلية في العلاقات بالنظر إلى خبرة مصر في المناطق اللوجيستي وتحديدًا في قناة السويس، وأيضًا اعتماد بلادنا على الموانئ باعتبار أنها مصدر رئيسي من مصادر الدخل، ومن ثم يمكن القول أن التنسيق بين المناطق اللوجستية في البلدين هو قاطرة للتنمية والتعاون والاقتصادي.
كذلك على الصعيد الأمني والعسكري، أعتقد أن هذا الملف من أبرز الملفات للتعاون بين البلدين من خلال آليات مختلفة ربما أبرزها استضافة الأكاديميات والكليات العسكرية المصرية الكوادر العسكرية في جيبوتي للدراسة والتدريب في العديد من المجالات، أيضًا هناك اتفاق بين البلدين الشقيقين على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب خاصة في منطقة البحر الأحمر وعمليات مكافحة القاصلة الدولية في هذا الممر الدولي المهم للغاية”.
بالإضافة إلي التعاون الجيبوتي المصري لدعم الصومال ومكافحة الإرهاب في الصومال في ضوء البعثة الجديدة التي أسسها الاتحاد الإفريقي في الصومال، وهي بعثة أوسوم ودور مصر التدريبي والعمل على بناء الكوادر الأمنية في دولة الصومال من ثم تنسيق المواقف بين جيبوتي ومصر يحظى بأهمية خاصة في هذا الإطار.