أخبار العالمإفريقيا

استمرار المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

الخرطوم-السودان-17-4-2023

لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم وأصيب المئات في المعارك المتواصلة بالسودان،وسط مخاوف من صراع طويل قد يعمّق حالة الفوضى في البلاد.
وأشارت مصادر محلية، إلى تحليق للطيران الحربي السوداني فوق العاصمة الخرطوم، فيما هز انفجار قوي المنطقة في محيط المطار بجنوب غرب العاصمة، وكذلك دوت انفجارات قوية في محيط مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة، مع ارتفاع حصيلة القتلى، بحسب نقابة الأطباء السودانية.
وأعلنت قوات الدعم السريع أنها ماضية في طريقها لحسم ما أسمتها “معركة الشعب مع أذيال النظام البائد وكتائب الظل والمجاهدين التي تختبئ خلف طغمة انقلابية من قيادات القوات المسلحة”.

وأكدت قوات الدعم السريع عبر حسابها في تويتر، أنها حققت انتصارات وصفتها بالكاسحة عقب المعارك التي خاضتها يومي السبت والأحد، مشيرة إلى السيطرة على مقر القوات البرية وبرج وزارة الدفاع والقصر الجمهوري ومحيطه، إضافة إلى السيطرة على رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور، والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية، فضلا عن الاستيلاء على أكثر من 200 دبابة، وإسقاط ثلاث طائرات مقاتلة.

وذكرت قوات الدعم السريع أنه تم أسر وانضمام العشرات من كبار ضباط وضباط صف القوات المسلحة، وأشارت إلى أنها تدعم العملية السياسية التي ستقود إلى تحول ديمقراطي حقيقي.
في المقابل، قال الجيش السوداني، إن بيان الدعم السريع مليء بالأكاذيب، نافيا أن تكون قواتهم دخلت إلى وزارة الدفاع أو سيطرت على مقر القوات البرية،كما أشار الجيش إلى أنه لا توجد أي سيطرة لقوات الدعم السريع على دبابات الجيش.

وما يزيد من صعوبة تحديد حقيقة الوضع على أرض المواجهات، أن قوات الجيش و”الدعم السريع” تتواجد في كل ولايات البلاد الـ18 وبأعداد تقدر بالآلاف في كل ولاية.

وتفيد تقارير بأن قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، استبقت انقلاباً عسكرياً كان فلول الرئيس السابق عمر البشير وقيادات محسوبة على تنظيم الإخونجية داخل الجيش السوداني يخططون للقيام به. لقلب الطاولة على العملية السياسية.
ويقول المحلل السياسي السوداني شوقي عبد العظيم، إن ما يدور في السودان يرجع إلى أن أطرافا داخل الجيش كانت لديها رؤية مخالفة لما يجري في الفضاء السياسي العام، وهي من دفعت نحو الانزلاق إلى الصراع المسلح.

وكان حميدتي قد صرح السبت، بالقول: “لن نتوقف إلا بعد السيطرة على كل مواقع الجيش، ولا أستطيع أن أحدد متى ينتهي القتال، فالحرب كرّ وفرّ”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق