قادة دول الساحل يشددون على ضرورة عمل جماعي استعجالي للقضاء على الإرهاب
نواقشوط-موريتانيا-01 يوليو–2020
اختتمت مساء أمس الثلاثاء، في العاصمة الموريتانية نواقشوط قمة دول الساحل الخمس، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز.
وأوضح المجتمعون، في بيانهم الختامي، أن هذه القمة تأتي في سياق دولي يشهد تطورات كبيرة خاصة فيما يتعلق بتصاعد الهجمات الإرهابية في الساحل وتدهور الوضع الأمني في ليبيا بما ينذر بحدوث مخاطر حقيقية على الإستقرار في الساحل وفي شبه المنطقة.
وأكدوا أن هذا الإستقرار يواجه اختبارا صعبا بسبب تفشي جائحة كوفيد 19 التي أصبحت تأثيراتها الإقتصادية والإجتماعية بادية بصورة خطيرة.
وأكدوا أن تنظيم هذه القمة في مثل هذه الظروف يمثل دليلا على الصرامة في مواجهة الأزمة بشكل غير مسبوق مع التأكيد على الإرادة لبذل كل الوسائل الضرورية للقضاء نهائيا على هذا الداء.
وأعرب الرؤساء عن حزنهم لضحايا النزاعات من مدنيين وعسكريين، كما ذكر رؤساء دول مجموعة الخمس في الساحل بأن التجاوزات المحتملة من طرف قوات الدفاع وقوات الأمن ستكون محل تحقيقات وفي حال ثبوتها سيتعرض المتورطون فيها لعقوبات صارمة.
وعبر رؤساء الدول عن ارتياحهم للإنطلاقة الرسمية لقيام “تحالف من أجل الساحل” في الثامن والعشرين من أبريل الماضي خلال مؤتمر عبر الفيديو بين الإتحاد الأوروبي ومجموعة الخمس في الساحل والإجتماع الوزاري لهذا التحالف في الثاني عشر من يونيو 2020.
وأكد القادة خلال القمة على أن محاربة الإرهاب متواصلة بكل تصميم وانسجام من الجميع.
كما رحب الرؤساء بتصفية قائد القاعدة في بلاد المغرب في الثالث من يونيو 2020 في منطقة تساليت من طرف قوة برخان وحلفائها.
كما حيا الرؤساء مرة أخرى نجاح العملية الخاطفة “غضب بوما” في منطقة بحيرة تشاد في أبريل 2020 ضد فصائل بوكوحرام.
وثمن الرؤساء في إطار هذه الخطة الدعم المقدم لمالي وبوركينا فاسو والنيجر من أجل المشاركة في تأمين منطقة الحدود الثالثة ليبتاكو.
إلا أن القادة سجلوا استمرار جبهة ثانية في منطقة بحيرة تشاد ونجيريا وتزايد القدرات المحلية للإرهابيين بما يهدد النتائج التي سجلت خلال عملية”غضب بوما”
وسجل رؤساء الدول توسع تهديد الإرهاب نحو كوت ديفوار بعد الهجوم الأخير على حامية إيفوارية في كافولو.
وعبر الرؤساء عن انشغالهم بتوسع الإرهاب في شبة المنطقة مشيرين إلى ضرورة عمل جماعي استعجالي وقوي من أجل القضاء على هذه الظاهرة.
وشدد القادة على ضرورة مواصلة الجهود الحثيثة لتجهيز قوات الدفاع والأمن للدول الأعضاء في مجموعة الخمس في الساحل والقوة المشتركة.
ولاحظ القادة أهمية القيام بمبادرات على المستوى الإقليمي والوطني والمحلي في أسرع وقت من أجل الحوار بين المجموعات، والمصالحات ومعالجة المسائل الجوهرية حول تقاسم الموارد أو بالنسبة للنزاعات العقارية.
ويدعم الرؤساء الإلتزام الأوروبي المستمر ومتعدد الجوانب من خلال بعثات تعزيز القدرات لقوات الأمن الداخلية بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات
وجدد رؤساء الدول التزامهم بعدم التسامح مع أي خرق لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
ورحب الرؤساء بمقترحات الأمين العام للأمم المتحدة ودعمه وجددوا طلب التمويل الدائم للقوة المشتركة ووضعها ضمن البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.