قادة جهاز الأمن الإسرائيلي لا ترى أي فائدة لإسرائيل من اجتياح رفح
تل ابيب-3-5-2024
تحدث محللون صهاينة عن إمكانيات اجتياح رفح، واعتبروا أن ذلك لن يغير صورة وضع الحرب على غزة.
ولفت هؤلاء إلى أن مواقف قادة جهاز الأمن الإسرائيلي لا ترى أي فائدة لإسرائيل من اجتياح كهذا وإنما ربما تزيد من ورطتها بسبب تكدس 1.4 مليون نازح فلسطيني في المدينة.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت العبرية”، أنّ اجتياح رفح قد يؤدي إلى “تفكيك” كتائب حماس الأربع التي تدعي إسرائيل أنها موجودة في رفح، لكن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، “لن يختفي بالضرورة. وثمة شك إذا كان موجودا في رفح أصلا”.
وتوقعت أن “المخطوفين، الأحياء والأموات، تم توزيعهم في عدة أماكن وتحت سيطرة عدة جهات”، لكنه حذر من أن “احتمال أن تؤدي النيران في رفح إلى موتهم أعلى من احتمال إنقاذهم”.
وقال المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، إن “الجيش الإسرائيلي قادر على احتلال رفح. والسؤال هو ما الذي سيحققه من احتلالها”.
وأشار إلى أن وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، “قالا لنتنياهو إن اجتياح رفح سيلحق ضررا بكتائب حماس والبنية التحتية للحركة، لكنه لن يؤدي إلى انتصار حاسم على حماس، خلافا لوعوده للجمهور”.
وأضاف غالانت وهليفي، حسب هرئيل، أن “حماس سترمم قدراتها العسكرية والسلطوية في مناطق أخرى في القطاع. وبعد عدة أشهر من احتلال رفح، سنعود إلى نقطة البداية. فحماس متضررة لكنها نشطة”.
وأشار هرئيل إلى أنه “لهذا يقترح الجيش محاولة دفع صفقة وفقط بعد ذلك الاستعداد لإمكانية احتلال رفح”.