قادة أوروبا يجرون محادثة هاتفية مع ترمب وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
قسم الأخبار الدولية 16/05/2025
أجرى عدد من قادة أوروبا مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يوم الجمعة، بحثوا خلالها تطورات ملف الحرب الروسية الأوكرانية، ومجريات مباحثات وقف إطلاق النار التي استُؤنفت في مدينة إسطنبول التركية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية، سيرغي نيكيفوروف، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي شارك في الاتصال إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك. وأضاف أن الزعماء بحثوا سبل دفع المفاوضات المتعثرة، وآفاق فرض ضغوط إضافية على موسكو.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «أسوشييتد برس»، شدد ستارمر على أن «الموقف الروسي في المحادثات غير مقبول»، مؤكداً أن المجتمع الدولي لن يقبل أن تُستخدم المفاوضات وسيلة لتأجيل وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن «العالم دفع ثمناً باهظاً جراء العدوان الروسي، وحان الوقت ليدفع بوتين ثمن تهربه من السلام».
من جهته، عبّر الرئيس زيلينسكي عن خيبة أمله من نتائج الجولة الأولى من المحادثات في إسطنبول، مؤكداً أن الوفد الروسي المشارك كان «ضعيف المستوى ولا يضم أي مسؤولين من أصحاب القرار»، ما أضعف من فرص تحقيق تقدم فعلي. وأضاف أنه كان مستعداً لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا لحل القضايا الأساسية، لكنه اعتبر غياب بوتين «علامة على التهرب من السلام».
وأكد زيلينسكي أن أولوية أوكرانيا هي التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، لتجنب مزيد من الخسائر البشرية، مطالباً بتشديد العقوبات على موسكو إذا استمرت في رفضها لمثل هذا الاتفاق.
ويأتي هذا التطور في ظل انعقاد أول مفاوضات مباشرة بين الجانبين منذ بدء الحرب في فبراير 2022، ما يبعث بعض الأمل في إمكانية إحياء المسار الدبلوماسي، رغم تعثر الجولة الأولى. ويبدو أن الدول الغربية تحاول تنسيق مواقفها مع ترمب، المرشح الأبرز في الانتخابات الأميركية المقبلة، تحسباً لأي تغير محتمل في السياسة الأميركية تجاه الحرب، في حال عودته إلى البيت الأبيض.
