أخبار العالمالشرق الأوسط

قائد «يونيفيل» يجدد التزام الشراكة مع الجيش اللبناني ويشدد على أولوية بناء السلام المستدام في الجنوب

جدّد رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا التأكيد على أهمية التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني لضمان الاستقرار في جنوب لبنان، وذلك خلال الاحتفال باليوم الدولي للسلام الذي نظمته البعثة في مقرها العام بالناقورة يوم الاثنين.

وشارك في الاحتفال، الذي حمل شعار الأمم المتحدة لهذا العام «التحرك الآن من أجل عالم سلمي»، عدد من المسؤولين اللبنانيين والقادة المحليين وممثلون عن الجيش اللبناني، إلى جانب عناصر من قوات حفظ السلام. وأكد أبانيارا في كلمته أن «كل دورية مشتركة وكل عملية منسقة مع القوات المسلحة اللبنانية تمثل خطوة فعلية نحو ترسيخ السلام»، مشدداً على أن هذه الشراكة تبقى ركيزة أساسية لعمل البعثة في الجنوب.

وسلّط أبانيارا الضوء على التحديات الماثلة أمام «يونيفيل» في تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006، والذي يشكل الإطار القانوني لوجودها. وأوضح أن «الحوادث الأمنية المتفرقة تختبر جاهزية قوات حفظ السلام، ما يفرض عليها التكيف مع المستجدات الميدانية»، لكنه شدد على ثبات الهدف المتمثل في «خدمة السلام وحماية المدنيين ودعم قيم الأمم المتحدة».

وفي لفتة رمزية، أطلق المشاركون في الاحتفال عدداً من الحمام الأبيض تعبيراً عن الأمل في استقرار دائم، كما جرى تكريم 37 ضابط أركان عسكرياً بميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديراً لجهودهم الميدانية.

ويُعد هذا الاحتفال الأول منذ عامين، إذ حالت التوترات الأمنية العام الماضي دون تنظيمه، فيما يبقى الوضع الراهن في الجنوب هشاً رغم استمرار الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق. ويرى مراقبون أن استمرار التنسيق بين «يونيفيل» والجيش اللبناني يكتسب أهمية مضاعفة في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة التي تجعل من أي خرق أمني تهديداً مباشراً للاستقرار المحلي.

يُذكر أن اليوم الدولي للسلام، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981، يكرّس سنوياً لوقف إطلاق النار واللاعنف، بينما تم توسيع نطاقه في 2001 ليصبح مناسبة عالمية للتأمل في قيم التسامح والعدالة وحقوق الإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق