قائد سابق في الناتو يدعو بريطانيا للاستعداد لحرب محتملة مع روسيا وسط تصاعد التوترات داخل الحلف

قسم الأخبار الدولية 21/02/2025
حث الجنرال ريتشارد شيريف، نائب القائد الأعلى السابق لقوات الناتو في أوروبا، بريطانيا على الاستعداد لاحتمال مواجهة عسكرية مع روسيا، مشددًا على ضرورة إعادة العمل بالتجنيد الإجباري لتعزيز القدرات الدفاعية. وجاءت تصريحاته في وقت يتزايد فيه الجدل حول التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أوروبا، بعد تلميح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى إمكانية سحب قواته من دول البلطيق، مما قد يغري روسيا بمواصلة التصعيد العسكري.
وتعتزم بريطانيا وفرنسا الكشف عن مبادرة عسكرية جديدة تحت مسمى “قوة طمأنة” قوامها 30 ألف جندي، ستُعرض على ترامب الأسبوع المقبل. غير أن شيريف حذر من أن هذه الخطوة، رغم أهميتها، لا تكفي وحدها، مؤكدًا أن الضمان الحقيقي لأمن أوكرانيا هو انضمامها الكامل لحلف الناتو. كما أضاف أن الناتو يواجه خطر التآكل الداخلي بسبب مواقف ترامب، والتي قد تمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لترجيح كفته في الحرب.
وفي ظل استمرار النزاع في أوكرانيا، أكد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون ملزمًا وغير قابل للخرق من قبل روسيا، فيما شدد شيريف على أن “الهزيمة الكاملة لموسكو في أوكرانيا هي السبيل الوحيد لضمان أمن أوروبا على المدى الطويل”. وطالب بتقديم دعم عسكري موسع لكييف يشمل صواريخ بعيدة المدى، دبابات متطورة، مدرعات قتالية، مدفعية ذاتية الدفع، وطائرات بدون طيار، إلى جانب تعزيز قدرات الدفاع الجوي والاستخبارات عبر الأقمار الصناعية.
وفي السياق نفسه، ألقى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مسؤولية عمليات حفظ السلام على الدول الأوروبية وكندا، بينما شهدت بريطانيا تصاعدًا في النقاشات حول إعادة التجنيد الإجباري، حيث دعت النائبة العمالية باوليت هاملتون إلى فتح حوار وطني جاد حول المسألة.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد أكد بعد قمة باريس أن بلاده ستلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق سلام دائم في أوكرانيا، يضمن سيادتها ويضع حدًا لأي تهديد مستقبلي من روسيا.