قائد حركة أنصار الله الحوثي: استهدفنا 61 سفينة في عمليات معقدة حيّرت الأعداء… والقادم أعظم
قسم الأخبار 07-03-2024
قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي يؤكد أنّه “لولا المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان لكان العدو قد ألحق أضراراً كبيرة بالأمة“.
أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ الأميركي يُعيق وصول المساعدات عبر الممرات البرية والبحرية وعبر المطارات إلى قطاع غزة.
وأضاف السيد الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، أنّ
“الأميركي يُقدّم عشرات الأطنان من الأسلحة إلى الإسرائيلي ليقتل بواسطتها الفلسطينيين في غزة، ويحاول خداع الشعوب عندما ألقى كميات ضئيلة من المساعدات جواً إلى أهالي القطاع“.
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الأميركي يتحمّل الخزي والعار وله الدور الأول في الجرائم بحق الفلسطينيين في غزّة، ومن المعيب على المجتمع الدولي أن يغضّ الطرف عن الجرائم في غزّة ودور الولايات المتحدة الأساسي في هذه الجرائم.
وقال إنّ
“العدوان الإسرائيلي الأميركي مُستمر للشهر السادس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة”، مشدداً على أنّ “ما يحصل من جريمة إبادة في غزّة هو جريمة بحق الإنسانية“.
وتابع السيد الحوثي أنّ:
“العدو يخسر في الروح المعنوية المدمرة لدى جنوده الذين يحاربون في غزة، وهناك عجز لدى الاحتلال في تحقيق أهدافه في قطاع غزة فهو لم يستطع الوصول إلى أسراه ولا يستطيع القضاء على المقاومين“.
واستطرد السيد الحوثي بأنّ “هناك خيبة أمل لدى الإسرائيلي والأميركي لعدم تحقيق أهدافهم في غزّة والتي وصفها بعضهم بأنها أهداف غير واقعية”، لافتاً إلى أنهم “يريدون توظيف موضوع الهدنة المؤقتة خلال شهر رمضان للالتفاف على وقف العدوان بشكل كامل”.
وأكد السيد الحوثي أنّه “لم يعد هناك من مكان آمن في غزة وكل شيء مستهدف بالأسلحة المحرمة دولياً، قائلاً: ” من المعيب على المجتمع الدولي أن يغض الطرف عن الجرائم في القطاع“.
ولفت إلى أنّه “ليس هناك في توجهات الأميركي والإسرائيلي ولا في استراتيجياتهم أي توجه وِدّي أو سلام حقيقي مع أي دولة عربية”، متابعاً أنّ “البرنامج الغربي الأميركي الإسرائيلي تجاه الدول المطبعة هو السيطرة عليها”.
وقال السيد الحوثي إنّ:
“المواقف العربية والإسلامية ما زالت ضعيفة واقتصر ذلك على إصدار بيانات من دون اتخاذ أي خطوات عملية”.
مضيفاً أنهم: “حتى عندما يتحدثون عن اليمن وعمليات القوات المسلحة المساندة لجبهة غزة فإنهم يتحدثون بطريقة سلبية”.
جبهات الإسناد
وتابع السيد الحوثي أنّ “أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية قد واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة”.
لافتاً إلى أنّ “عمليات الإسناد بلغت 96 عملية بـ403 من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وأضاف أنّه تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقدة ومحيّرة للأعداء، فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية.
ولفت إلى أنّ “بُعد السفن وتحركها وتمويهها من خلال إطفاء أجهزة التعارف والمعلومات وغيرها أمور تم تجاوزها، وتم تنفيذ 32 عملية بالصواريخ البالستية والمجنحة ضد أهداف في فلسطين المحتلة”.
وقال السيد الحوثي إنّ “الطريقة الوحيدة لوقف عملياتنا هي بوقف العدوان والحصار على غزة والتصعيد لن يفيد بل له تأثيراته على الأعداء أنفسهم”.
وأكد السيد الحوثي استمرارية العمليات اليمنية قائلاً:
“نحن مستمرون بتطوير القدرات العسكرية وهناك نقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو، ونقول للأعداء إن القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة“.
وعن المسيرات التي يشهدها اليمن نصرةً لغزة، قال السيد الحوثي إن “التظاهرات والمسيرات والفعاليات الداعمة لغزة تتكامل مع العمليات العسكرية وتحمل أهمية قصوى”.
وأشار إلى أنّ “هذا المستوى الكبير من التفاعل الشعبي في اليمن ميزته الثبات والاستمرار لأنه في الحالة العربية هناك مجرد تفاعل آني”.
وتابع قائلاً:
“نسعى لأن نقدم مع فلسطين أكثر مما قدمناه لأنفسنا وبلدنا وشعبنا”، مضيفاً أنّ الشعب اليمني تحرك بمساندة القضية الفلسطينية بأكثر مما تحرك لقضيته ونفسه ومظلوميته.
وبالأرقام، أكد السيد الحوثي أنّ المسيرات والمظاهرات في اليمن بلغت 2539 والفعاليات 26770، والوقفات الشعبية والمجتمعية في اليمن بلغت 76051 والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 148299 والأمسيات 40969.
وشدد السيد الحوثي على دور المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان، قائلاً إنّه:
“لولا هذا الجهاد لكان العدو قد ألحق أضراراً كبيرة بالأمة”، مشيراً إلى أنّ “جبهة حزب الله تستمر بزخم كمي ونوعي وفاعلية وتأثير واشتباك مباشر“.
وعن جبهة العراق، قال السيد الحوثي إنّ “الجبهة العراقية مستمرة في الاستهداف للعدو الإسرائيلي والأمل أن تتصاعد عملياتها أكثر”.
وعن المقاطعة، قال السيد الحوثي إنّ “المطلوب من الشعوب المكبوتة أن تتحرك ولو على مستوى المقاطعة للبضائع الأميركية والإسرائيلية، وكان يفترض أن تعلن الشركات الداعمة للعدو إفلاسها لاعتمادها على أسواق عربية وإسلامية”.
وحذّر الحوثي من أن “العدو يتمكن من خلال التجنيس التغلغل في الأجهزة الرسمية، وهناك برنامج واسع للسيطرة على الدول المطبعة”.
مشيراً إلى أنّ “العدو يسعى للتأثير على البنية العقائدية والهوية والانتماء في الدول المطبعة بمسخ الأخلاق والقيم”.