في مهرجان بأريحا :مسؤولون دوليون يؤكدون رفض بلدانهم مخطّط قوات الإحتلال لضم أراض فلسطينية
أريحا-فلسطين -23-6-2020
أكد مسؤولون فلسطينيون ودوليون رفض المجتمع الدولي لمخطط قوات الإحتلال الإسرائيلي ضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية.
وشارك آلاف الفلسطينيين في المهرجان الوطني الذي تم تنظيمه في مدينة اريحا بالضفة الغربية برغم اعتراض قوات الإحتلال العشرات من الحافلات، التي كانت في طريقها من مدن الضفة الغربية إلى مكان المهرجان.
وبرزت مشاركة دبلوماسيين بارزين على غرار ممثل الإتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية ومبعوث الأمم المتحدة وسفراء الصين واليابان وروسيا والأردن.
وألقى الدبلوماسيون كلمات أكدت على رفض بلادهم لخطط الضم ودعوا قوات الإحتلال إلى التراجع عن مخططها الذي قالوا إنه يدمر فرص السلام وحل الدولتين.
وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط،نيكولاي ميلادينوف”إن خطة الضم تتعارض مع القانون الدولي وستقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.
من جهته، قال ممثل الإتحاد الأوروبي، سفن كون فون بورجسدرف:”إن موقفنا واضح ونعتبر أن الضم من جانب واحد يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.. لقد أكدنا أكثر من مرة أننا لن نعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس”.
وأضاف الدبلوماسي الأوروبي “من منظور الإتحاد الأوروبي، سيكون للضم حتما عواقب على علاقتنا الحالية مع إسرائيل”، مشددا على أن “أي خطوات يتم اتخاذها نحو الضم لن تمر دون مواجهة”.
أما السفير الروسي في فلسطين غوتشا بواتشيدزه، فحذر من أن “الضم سيقوض عملية السلام، وتنفيذه سيحول دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
وقال السفير الصيني لدى فلسطين، غواه وي ،إن” الصين تتمسك بحل الدولتين وحل الخلافات عبر التفاوض العادل والمتساوي، وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
بدوره قال ممثل اليابان لدى فلسطين السفير ماسايوكي ماجوشي “اليابان قلقة بشأن الخطة أحادية الجانب لضم أجزاء من الضفة، وإن”تطبيقها يحطم إمكانية بناء الثقة وفرص تحقيق حل الدولتين، الأمر الذي يشكل تهديدا للإقليم”.
أما سفير الأردن لدى فلسطين،محمد أبو وندي،فقد اكد أن إقدام قوات الإحتلال على الضم”يعني أنها اختارت الصراع بدل السلام، وأنها ستتحمل تبعات هذا القرار وحدها، ليس على صعيد علاقاتها مع الأردن فقط، بل على جهودنا جميعا في المنطقة والمجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل”.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إن “المجتمع الدولي جاء إلينا اليوم وتحدث إلينا وأوصل رسالة لنتنياهو بأننا في مواجهتك بصوت واحد رفضا للضم الذي يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والذي يؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.