آسياأخبار العالم

في عالم مضطرب.. الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين عنصر استقرار دولي

بكين-الصين-17-12-2021

تتضافر جهود كل من الصين وروسيا، بقوة أكبر لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية،في مواجهة سيل من التحديات العالمية، وتساعدان معا على استقرار عالم فوضوي في هذه الحقبة المضطربة.

ولأن العالم يمر بتغيرات عميقة، فإن وجود علاقات ناضجة ومستقرة ومتينة بين الصين وروسيا، تخرج من جميع أنواع التجارب بقوة جديدة، أمر مطلوب. وقد لعب التوجيه الاستراتيجي من جانب رئيسي الدولتين على الدوام دورا حاسما في تعميق الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى والصداقة طويلة الأمد بين الجانبين.

ومنذ عام 2013، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين 37 مرة في مناسبات مختلفة، وفي اجتماعهما الأخير، وهو ثاني اجتماع افتراضي بينهما هذا العام، أشاد الزعيمان بالعلاقات الصينية الروسية “النموذجية”.
وترسخت شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا لعصر جديد وهما يصارعان جميع أنواع التحديات الخارجية.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ20 لتوقيع معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا.

وتجاوز حجم التجارة الثنائية هذا العام 100 مليار دولار للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يسجل الحجم على مدار العام رقما قياسيا جديدا.

وفي مارس، وقعت الصين وروسيا مذكرة تفاهم بشأن التأسيس المشترك لمحطة دولية للبحث العلمي على سطح القمر.

كما لعبت المشروعات الكبرى دورا رئيسيا في تنشيط التعاون الشامل بين البلدين. ففي مايو، بدأ تشييد الوحدتين رقم 7 ورقم 8 بمحطة تيانوان للطاقة النووية والوحدتين رقم 3 ورقم 4 بمحطة شودابو للطاقة النووية. ويعد هذا أكبر مشروع مشترك بين الصين وروسيا في مجال الطاقة النووية حتى الآن.

ويشهد المجتمع الدولي حاليا بقلق شديد كيف أن بعض الدول ترتد إلى عقلية الحرب الباردة وتحاول تقسيم العالم إلى معسكرات معادية وهي تعمل على إملاء قواعد الطريق العالمية.

ومن أجل حماية السلام والأمن والعدالة والإنصاف على الصعيد العالمي، أصبحت الصين وروسيا قوتين رئيسيتين لتحقيق الاستقرار في العالم من خلال الالتزام بمبدإ عدم المواجهة، وعدم استهداف أي طرف ثالث.

وتعارضان بشدة أي تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى بحجة “الديمقراطية” و”حقوق الإنسان”، وتقاومان العقوبات القسرية أحادية الجانب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق