في ثاني استفتاء من نوعه.. كاليدونيا الجديدة ترفض الإستقلال عن فرنسا
نوميا-كاليدونيا الجديدة-05 -10-2020
صوتت كاليدونيا الجديدة، برفض الإستقلال عن فرنسا وذلك للمرة الثانية خلال عامين، حسب ما أظهرت النتائج النهائية لاستفتاء أجراه الأرخبيل الواقع بجنوب المحيط الهادي،أمس الأحد.
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت في الإستفتاء 85.6 بالمئة من الناخبين المسجلين، وبلغت نسبة من صوتوا برفض الإستقلال عن فرنسا 53.26 بالمئة، وهو هامش فوز أقل مما كانت عليه نتيجة استفتاء عام 2018 .
وقال الرئيس الفرنسي ماكرون، في كلمة عبر التلفزيون: “قال الناخبون كلمتهم، لقد أكدوا رغبتهم في بقاء كاليدونيا الجديدة جزءً من فرنسا.. وبصفتي رئيسا للبلاد، أتقدم بالتحية لهذا التعبير عن الثقة في الجمهورية”.
يذكر أن كاليدونيا الجديدة أصبحت مستعمرة فرنسية عام 1853.
ونشب التوتر منذ وقت طويل بين السكان الأصليين الكاناك المؤيدين للإستقلال وأحفاد المستوطنين الإاستعماريين الذين لا يزالون موالين لباريس.. والإستفتاء الذي جرى أمس الأحد، هو الثاني من بين ثلاثة استفتاءات تسمح بها بنود اتفاقية نوميا لعام 1998 التي وقعتها فرنسا وجبهة الكاناك.
وتتمتع كاليدونيا الجديدة بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي لكنها تعتمد كثيرا على فرنسا في أمور مثل الدفاع والتعليم.
ويقع الأرخبيل على بعد نحو 1200 كيلومتر شرقي أستراليا ويبعد عن باريس 20 ألف كيلومتر،ويعتمد اقتصادها على دعم فرنسي سنوي يبلغ نحو 1.3 مليار يورو، ومادة النيكل التي تقدر بنحو 25 في المئة من الإجمالي العالمي وكذلك السياحة.