أخبار العالمإفريقيا

في الذكرى 68 لإنبعاث الجيش الوطني التونسي :تونس بكم… تعيش تعيش تعيش

يتوافق يوم 24 جوان مع تاريخ إنبعاث الجيش الوطني التونسي سنة 1956 ويحتفل اليوم بعيده ال68 منذ تأسيسه.

ثمانية وستين سنة من الشجاعة والبسالة، عاش فيها جيشنا فخر للوطن وأمن للشعب تاريخ يزخر بالنصر والبطولة ولم يخذلنا يوما بل ظل كما عهدناه كريم، معطاء و أمين في حماية كل مواطن.

وما عرفت تونس تهديدا إلا وكان الجيش الوطني التونسي برجاله و نساءه من البر إلى البحر و الجو، في الموعد ليضحوا بأنفسهم و يحيى الوطن ليعرضوا صدورهم لرصاص الإرهاب و يعيش الشعب حرا في أمان.

ملحمة بن ڨردان في مارس 2016 كانت لحظة حاسمة لتونس، لشعبها وتاريخها إذ أراد الإرهاب أن يتسلل لمدنها ويختلط بمتساكنيها ولكن كان له الجيش التونسي بالمرصاد.

 يمثل هذا اليوم لحظة تاريخية لتونس أثبت فيها الجيش الوطني التونسي قوته و مدى شجاعته و استعداده للتضحية من أجل حرية الوطن و أمنه.

يوم رأى فيه العالم تضامن التونسيين، جنود ومواطنين، ليقفوا متحدين ضد أعداء الوطن. صحى متساكني بن قردان فجر السابع من مارس 2016 على هجوم إرهابي مسلح على المدينة بغاية الإستيلاء والسيطرة عليها.

و رغم المباغتة، إلا أن حماة الوطن اتحدوا و تصدوا لهم ببسالة و جسارة. أردوا معظمهم و اطردوا بقيتهم و بقوا في وطنهم ابطالاً شامخين. و لإن ضحى الشهداء بأنفسهم، إلا أنهم في قلوبنا أحياء يرزقون. عاشت تونس حرة بهم، و جليلة بأرواحهم.

الصمود هو ما عودنا عليه جيشنا منذ التاريخ. وقف في 2011 وقفة العظماء و رافق الوطن في ثورته بحماية منتبهة وإحسان كريم… ثورة إهتز بها العالم و لم يهتز لجيشنا ساكن.

ظل ركيزة تونس و شعبها، و به إستقر البلد. ثورة، رغم شدتها، نشرت فيها قوات جيشنا على كامل تراب الجمهورية و بثوا فينا روح الأمن و السلم و بعثوا فينا الأمل و النجاة.

 لطالما كانت تونس بلداً مناصراً للسلم و مسانداً للأمن، و هو ما أثبته الجيش الوطني التونسي بمشاركته القيمة في بعثات حفظ السلام الأممية منذ 1960 إذ ساهم الجيش التونسي في 22 مهمة حفظ سلام أممية منذ تأسيسه، 18 منها تابعة للأمم المتحدة و 4 للإتحاد الإفريقي.

وتحتل تونس المرتبة 21 عالمياً في عدد العسكريين المشاركين في هذه المهام، حيث يشارك اليوم 800 جندي في 4 مهام أممية جارية و هي مهمة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية إفريقيا الوسطى، السودان و مالي مهام أبهر من خلالها الجيش الوطني التونسي العالم بمدى بسالته وشجاعته و مستوى احترافيته و تميزه، رافعا بشموخ علم تونس بين الأمم.

وفي ذكرى إنبعاثه، نحييه ممتنين لما قدمه لنا من تفان وانضباط مترحمين على أرواح الشهداء ونتمنى له مجدا خالدا و صمودا شامخا. دمتم لنا سندا و فخرا، فلا وطن بدون جيش ولا حياة بدون دفاعه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق